بلدي نيوز (أحمد عبد الغني)
اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، على تسريع جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب السورية.
وذكرت مصادر برئاسة الجمهورية التركية لـ"الأناضول"، أن أردوغان وبوتين تناولا في اتصال هاتفي، اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن مناقشة آخر تطورات الوضع السوري، و مكافحة الإرهاب.
وكانت مؤسسات مدنية ومنظمات إغاثية ومجالس الأحياء في مدينة حلب أصدرت بيانات انتقدت فيه منظمة الغذاء العالمي، رافضة الاتفاقيات التي قامت بإبرامها مع النظام لإدخال المساعدات إلى مدينة حلب عبر طريق الكاستيلو، مطالبة بتأمين طريق الراموسة وإدخال المساعدات عن طريقه، نظراً لخطورة طريق الكاستيلو وسيطرة قوات النظام عليه بشكل كامل.
كما نظّم نشطاء وعاملون في مجال الإغاثة والحقل الطبي في أحياء مدينة حلب المحررة، عدة تظاهرات ووقفات تضامنية، رفضوا فيها عرض الأمم المتحدة إدخال المساعدات إلى المدينة عبر "طريق الكاستيلو" المسيطر عليه من النظام شمالي حلب، وطالبوا باعتماد طريق الراموسة المحرر (جنوب غرب حلب) كطريق لإدخال المساعدات، كما طالبت التظاهرات بإيصال المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية في دمشق وحي الوعر المحاصر في حمص، وكافة المناطق التي يحاصرها نظام الأسد في سوريا.
وقال ناشطون من مدينة حلب لبلدي نيوز إن قوات النظام في حلب تعاني من حصار خانق محتمل، وبالتالي جاء الضغط من روسيا والولايات المتحدة من خلال الأمم المتحدة، لمساعدة النظام بإعطائه المزيد من الوقت، وتأمين إمدادات للنظام تبعد عنه شبح الحصار بعد التطورات العسكرية الأخيرة.
بدوره أكد مراسل بلدي نيوز في حلب "مهند مخزوم" أن نظام الأسد سيكون المستفيد الأكبر من المساعدات، ولن يصل للمناطق المحررة سوى الفتات، كما أن قوات النظام ستتمكن من تأمين جبهة الكاستيلو، وحماية طريق إمدادها من المنطقة الصناعية (الشيخ نجار)، ومن جهة أخرى تكون روسيا قد ساعدت قوات النظام على استهداف طريق الراموسة، واعتباره منطقة معارك وهدفاً عسكرياً لطائرات النظام وروسيا.