بلدي
أفادت تقارير إعلامية متطابقة بمقتل حسين خليل، المعروف بـ"أبو علي خليل"، المرافق الشخصي للزعيم السابق لميليشيا “حزب الله” حسن نصر الله، ونجله مهدي خليل، إلى جانب القيادي في كتائب "سيد الشهداء" العراقية حيدر الموسوي، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً قرب الحدود الإيرانية-العراقية.
وجاءت هذه العملية ضمن سلسلة ضربات إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مواقع عسكرية ولوجستية في إيران، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر وقياديين في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” والجيش الإيراني.
ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية، قُتل حسين خليل الملقب بـ"درع السيد" لقربه الشديد من نصر الله، أثناء عبوره برفقة نجله وشخصية عراقية باتجاه الأراضي الإيرانية.
وكان نصر الله نفسه قد قُتل في غارة إسرائيلية على مقره في بيروت في أيلول/سبتمبر 2024.
في سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل ستة من عناصر “الحرس الثوري” في هجوم إسرائيلي بطائرات مسيرة على منطقة "نجف آباد" في محافظة أصفهان، وهم: حسين أنواري وسيد محسن موسوي وإحسان باقري وحسين نوريان وأحمد رضا جهانبخش ورضا سلطاني، وتُعد هذه المنطقة مركزاً رئيسياً للدعم اللوجستي ونقل المعدات للحرس الثوري.
كما أفادت وسائل إعلامية إيرانية بمقتل أربعة عناصر آخرين من “الحرس الثوري” في تبريز شمال غربي إيران، إضافة إلى مقتل اثنين آخرين في شيراز جنوب البلاد.
وفي محافظة كرمانشاه، أعلن القائم بأعمال محافظ قصر شيرين مقتل خمسة جنود من الجيش الإيراني وإصابة تسعة آخرين في هجوم إسرائيلي على منطقة "سومار" في نفتشهر، وفقاً لوكالة "فارس" للأنباء.
واستهدفت الضربات أيضاً قياديين بارزين في “فيلق القدس” التابع لـ"الحرس الثوري"، حيث أكد الجيش الإسرائيلي مقتل سعيد إيزدي، الذي وصفه بـ"حلقة الوصل" بين إيران وحركة “حماس” الفلسطينية، داخل شقة سرية في قم، وبهنام شهرياري، قائد وحدة نقل الوسائط القتالية، في غارة على سيارته غرب إيران، إلى جانب أمين بور جودكي، الذي قاد هجمات بالمسيرات ضد إسرائيل.
وتتصاعد التوترات في الشرق الأوسط في ظل الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت المنطقة موجة جديدة من الضربات العسكرية المكثفة أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، مما يهدد بتوسع الصراع إلى مواجهة إقليمية شاملة، خصوصاً مع تهديد الرئيس الأمريكي بدخول الحرب إلى جانب إسرائيل.
