بحث

مفوض اللاجئين من دمشق: عودة السوريين مهددة دون دعم دولي لإعمار البلاد

بلدي 

 

حذر مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من أن عودة أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قد تكون مهددة ما لم يتم تقديم دعم دولي واسع لإعادة إعمار البنية التحتية والخدمات الأساسية في البلاد.

تصريحات غراندي جاءت خلال زيارته إلى دمشق ولقائه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، حيث أشار إلى هشاشة الوضع الحالي رغم بوادر الأمل.

قال غراندي إن ما يقارب 600 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا منذ سقوط النظام، بالإضافة إلى 1.5 مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم، إلا أن غياب الخدمات الأساسية من شأنه أن يدفع كثيرين منهم إلى النزوح مجدداً.

وأكد أن العائدين لا يحتاجون فقط إلى الكهرباء، بل أيضاً إلى المدارس، والمراكز الصحية، والشعور بالأمان.

وأشار إلى أن المفوضية تواجه صعوبات في الاستجابة لاحتياجات العائدين، نتيجة تعدد الأزمات في المنطقة، من بينها الحرب الجديدة بين إسرائيل وإيران، وتراجع دعم الدول المانحة.

ولفت إلى أن المفوضية اضطرت لتقليص برامجها، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمساعدات النقدية في بلدان اللجوء مثل لبنان.

وأوضح غراندي أن الولايات المتحدة أوقفت جميع مساعداتها الخارجية، ما تسبب بتأثير كبير على عمل المفوضية، في حين بدأت دول أوروبية أيضاً بتقليص مساهماتها.

ووجه تحذيراً للدول الأوروبية من تكرار سيناريو عامي 2015 و2016، حين أدى خفض المساعدات الغذائية إلى تحرك اللاجئين نحو أوروبا.

وفيما يخص أوضاع السوريين في لبنان، أشار إلى أن المفوضية تُجري محادثات مع الحكومة اللبنانية، التي أوقفت تسجيل اللاجئين الجدد منذ عام 2015، بغية إعادة فتح باب التسجيل وتقديم الخدمات الأساسية.

وأكد في هذا السياق أن فرص عودة اللاجئين من لبنان إلى سوريا لا تزال ضعيفة في ظل الظروف الحالية.

مقالات متعلقة