بلدي
تابع وزير الإعلام السوري، الدكتور حمزة المصطفى، حادثة توقيف الصحفي أمجد الساري أمام مبنى السفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، مؤكداً التزام الحكومة بحماية حرية الصحافة ومتابعة الواقعة قانونياً.
واستقبل الوزير المصطفى الصحفي أمجد الساري في مكتبه بحضور مدير العلاقات الصحفية في الوزارة، محمد صالح، حيث تم الاستماع إلى تفاصيل الحادثة التي وقعت عقب خروج الساري من معرض فني في المركز الثقافي المجاور للسفارة، حين التقط صورة من الشارع العام لواجهة المبنى، ليُفاجأ بتوقيفه من قبل عناصر أمنية واستجوابه بطريقة وصفها بـ"المهينة".
وأكد الوزير خلال اللقاء أن الحكومة السورية الجديدة تضع حرية العمل الصحفي ضمن أولوياتها، وأن الوزارة ستتابع الحادثة بشكل دقيق، لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، عبر معالجة واضحة ضمن المسار القانوني، بما يعزز مناخ الحريات ويكرّس ثقافة المسؤولية.
قال الساري في تصريح له عقب اللقاء إن الإعلان عن الواقعة لم يكن بدافع التصعيد، بل بهدف لفت الانتباه إلى تكرار السلوكيات المسيئة بحق الصحفيين والمدنيين، مشدداً على أنه لم يطلب سوى التعامل معه باحترام ووفق القانون، وبيّن أنه تلقى وعداً من الوزير بمتابعة القضية بشكل مباشر حتى الوصول إلى نتائج ملموسة.
وأوضح الساري أن الحادثة لا تتعلق بشخصه، بل تعكس حالة عامة من التجاوزات، مضيفاً أنه حاول إنهاء الموقف ميدانياً من خلال حذف الصورة وتقديم اعتذار، لكن عناصر الأمن استمروا في الاستجواب المهين، ما دفعه إلى إيصال صوته دفاعاً عن كرامة المهنة.
وأشار الساري إلى أن بناء سوريا الجديدة يتطلب ترسيخ قواعد واضحة تحكم العلاقة بين الأمن والمواطنين، داعياً إلى تعريف عناصر الأمن بشكل علني وتدريبهم على التعامل المدني بما يعزز احترام القانون ويحمي حقوق الأفراد.
واختتم الساري تصريحه بتقديم الشكر لوزارة الإعلام على سرعة التجاوب، مشيداً بتضامن الزملاء والناشطين، مؤكداً أن الدفاع عن الحريات هو جزء أساسي من مسار بناء الدولة الجديدة القائمة على العدالة وسيادة المؤسسات.