بلدي
أعلن وزير الصحة مصعب نزال العلي، عن توقيع اتفاقية تعاون مع تركيا تهدف إلى تشغيل واستكمال تجهيز مستشفيين محوريين في سوريا، في إطار جهود تطوير القطاع الصحي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، وذلك خلال زيارة رسمية للوزير إلى العاصمة التركية أنقرة لمناقشة التعاون الصحي بين البلدين.
وتشمل الاتفاقية مستشفى دمر لأمراض القلب في دمشق، ومستشفى الأورام في حلب، وفق ما نقل “تلفزيون سوريا”.
وأوضح الوزير العلي أن مستشفى دمر لأمراض القلب سيضم 310 أسرّة، ومن المقرر إنجازه خلال 90 يوماً، فيما سيحتوي مستشفى الأورام بحلب على 150 سريراً قابلة للتوسع، مع استكمال تجهيزه خلال 180 يوماً.
وأكد أن هذه الاتفاقية تمثل "نقلة نوعية في تقديم خدمات طبية متقدمة، خاصة في مجالات القلب والأورام"، مشيراً إلى أنها جزء من خطة أوسع لتحسين القطاع الصحي في جميع المحافظات السورية.
وألمح الوزير إلى "مفاجآت إيجابية" وجهود متواصلة لرفع مستوى الخدمات الصحية في البلاد.
وتزامنت تصريحات الوزير مع زيارته إلى تركيا، التي تستمر حتى الجمعة 20 حزيران/يونيو، ضمن برنامج رسمي موسع يشمل مدن أنقرة وغازي عنتاب وإسطنبول.
وتتضمن الزيارة لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين الأتراك، إلى جانب توقيع بروتوكولات تعاون في مجالات الصحة، الدواء، نظم المعلومات الصحية، والتجهيزات الطبية.
وخلال الزيارة، اطلع الوزير العلي على مركز أبحاث عزيز سنجار التابع لمؤسسة الأبحاث الصحية التركية (TÜSEB) في أنقرة، حيث أشاد بالتقدم العلمي في مجالات الطب الحيوي، والهندسة الجينية، وتطوير اللقاحات، والعلاجات الحيوية، وأكد أهمية تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين سوريا وتركيا، والاستفادة من الخبرات التركية لتطوير النظام الصحي السوري.
وتأتي هذه الاتفاقية كخطوة استراتيجية لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية في سوريا، التي تأثرت بشكل كبير خلال سنوات الحرب، مع التركيز على تقديم خدمات طبية متخصصة تلبي احتياجات المواطنين في مختلف المحافظات.
