خبير اقتصادي موالٍ: سوريا طاردة للمستثمرين وليست مشجعة لهم - It's Over 9000!

خبير اقتصادي موالٍ: سوريا طاردة للمستثمرين وليست مشجعة لهم

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

اعتبر الأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد بدمشق، التابعة للنظام، زياد عربش، أن واقع الاستثمار وبيئة الأعمال في سورية (مناطق النظام)، ليست مشجعة.

وقال عربش في حديث لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، إن "الاستثمار بحاجه إلى استقرار وإلى مؤشرات إيجابية، وكلاهما غير متوافر في بلدنا، لذلك وفي ظل هذه الظروف الراهنة ستبقى سوريا، طاردة للاستثمار وللمستثمرين وليست جاذبة لهم".

وأرجع عربش عزوف المستثمرين العرب وغير العرب عن اﻻستثمار في البلاد، بأنه يعود لسببين أساسيين، الأول يتعلق بالوضع الداخلي وما له من تشعبات الإجراءات الحكومية أو بيئة الأعمال، والثاني يتعلق بالوضع الخارجي، مثل تخوف المستثمرين من عقوبات أمريكية قد تفرض عليهم، إذا قاموا بالاستثمار في سوريا (مناطق النظام). وأضاف "حتى إذا غضت الولايات المتحدة وحلفاؤها النظر عن عملية الاستثمار، فهناك مشكلة لدى المستثمر في تحول أرباحه إلى الخارج، وتأمين ما يلزم من مستلزمات".

وبحسب عربش، فإن رأس المال الخاص ينظر إلى مصلحته أولا وهذا من حقه.

ووفقا لعربش، فإنه لا توجد رؤية لحل الأزمات والمشكلات الداخلية في المدى المنظور، إضافة إلى ذلك، هناك تنافس حاد الآن في المنطقة والإقليم على جذب الاستثمارات الأجنبية، لتعمل في مناخات اقتصادية أفضل بكثير من المناخات المتوافرة في سوريا.

وكشف عربش أن مؤشرات الاقتصاد السوري على المستوى العالمي سلبية، وبيئة أعمال غير جاذبة، والحكومة (حكومة المفاجآت)، وقال "دوما تفاجئنا بأشياء تولد حالة من القلق الدائم وعدم الاستقرار".

وبحسب عربش فإن الاستثمار بحاجة إلى استقرار قانوني وأمني واقتصادي، وهذا أغلبه غير موجود، وهناك تذبذب سعر الصرف بشكل كبير، وهذا عامل منفر وطارد للاستثمار غير السوري.

وتابع عربش "المستثمر يريد أن ينتج، لكنه يخشى من تصريف منتجاته، فالسوق السورية ضعيفة والقدرة الشرائية منخفضة، أما فائض الإنتاج فهناك صعوبة في تصديره، ويأتي ذلك بشكل أساسي من انخفاض مؤشر تنافسية المنتج السوري، والحقيقة أن سبب ذلك يعود للإجراءات الحكومية غير المفهومة وغير المبررة، التي أدت إلى أن تصبح تكلفه الإنتاج في سورية، وبالتالي أسعار المنتجات فيها، أعلى بكثير من دول الجوار، لا بل إن أسعار بعض السلع في سورية تصل في بعض الأحيان إلى ضعفي مثيلاتها في بعض دول الجوار، وهذا في الواقع يشكل عائقا كبيرا أمام التصدير".

وهذه ليست المرة اﻷولى التي يتم وصف قرارات حكومة النظام بأنها غير مفهومة، وجاء الوصف على لسان محللين وصحف رسمية وشبه رسمية.

للمزيد اقرأ:

قرارات غير مفهومة وتوقعات بارتفاع أسعار المأكوﻻت الشعبية في سوريا


ووفقا لعربش، هناك أيضا ضعف البنية التحتية، من طرقات وشبكات صرف صحي، ودائما يُعلق التقاعس، والترهل في العمل على شماعة العقوبات، وهو ما أدى إلى أن تصبح البنية التحتية في معظم الوزارات الخدمية مهددة بالانهيار في أي لحظة، وهناك أيضا نقص العمالة الماهرة، إذ إن سورية فقدت مكونا من أهم مكونات قوتها وهي عمالتها الماهرة التي هاجر معظمها خارج البلد، يضاف إلى ذلك الفساد والمحسوبية، والمستثمر لا يعرف ما الجهة التي يفترض أن تكون مرجعية له.

يذكر أن محللين موالين، لم يعولوا حتى على عودة اﻷسد إلى جامعة الدول العربية، في تحقيق انفراج داخلي، فضلا عن استبعاد حدوث وجذب اﻻستثمارات في ظل غياب تشريعات وقوانين مناسبة.

للمزيد اقرأ:

ماذا بعد دخول "اﻷسد" إلى جامعة الدول العربية.. فرص اﻻستثمار أين وصلت وماذا يريد الشارع؟


مقالات ذات صلة

ضربوه بحديد فأنهوا حياته.. جريمة مروعة في حماة

إقبال شديد على جوازات السفر بمناطق سيطرة النظام

حكومة النظام ترفع سعر مادتي البنزين والمازوت

"قسد" تغلق المعابر النهرية بريف دير الزور الغربي

الإفراج عن طفل اختطف قبل شهر في درعا

تقارير موالية: رغم تركيب جهاز الـ GPS في دمشق وريفها يتسبب بأزمة نقل لبعضهما