بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت هيئة الرقابة والتفتيش التابعة للنظام، عن ملفات وقضايا فساد تجاوز عددها 800 قضية، ووصلت المبالغ التي تم نهبها 21.4 مليار ليرة سورية، وفق تقارير إعلامية موالية.
وبحسب مصدر في هيئة الرقابة والتفتيش، التابع للنظام، فإن قيم المبالغ المكتشفة خلال الربع الأول من العام الجاري (2023) تجاوز 21.4 مليار ليرة، وأكثر من 59 ألف دولار أميركي، في حين سجلت المبالغ المحصلة نحو 10.9 مليارات ليرة وقيم المبالغ الواجب تحصيلها 11.3 مليار ليرة ،ونحو 59675 دولار.
وبلغ إجمالي عدد القضايا المعتمدة 835 قضية رقابية وتحقيقية، انتهت إلى إحالات للقضاء وإحالات للمحكمة المسلكية وعقوبات مسلكية وإجراءات إدارية.
وهللت صحيفة "الوطن" الموالية، التي تفردت بنشر الخبر، واعتبرت أن أرقام الهيئة بالنسبة للمبالغ المكتشفة أو المحصلة، تمثل تطورا لجهة التوسع في مساحة القضايا التي تتحقق منها وتتم متابعتها.
اللافت أن الصحيفة لم تتحدث عن تفاصيل أوسع حول تلك القضايا، أو اﻹشارة إلى صفة وهوية "المتهمين باﻻختلاس والفساد".
ويعتبر عدد القضايا التي كشفتها هيئة الرقابة والتفتيش التابعة للنظام، كبيرا وفق مراقبين، خاصة أنه إضافة لقيمة المبالغ المختلسة، حدثت خلال 3 أشهر فقط من العام الجاري، ومع ذلك وعلى الدوام لا يتم الكشف عن هوية الفسادين أو حتى نشر أخبار زجهم في السجون، أو مصير الاموال المنهوبة.
يذكر أن مناطق النظام، تتربع في أعلى قمة "الفساد" وفق إحصائيات دولية، رسمية وغير رسمية.
للمزيد اقرأ:
وزيرة سابقة: تراجع القدرة الشرائية سيؤدي لمزيد من الغرق في مستنقع الفساد
https://baladi-news.com/ar/articles/94031
يذكر أن صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، سبق وفتحت ملف الفساد في القطاع اﻹدراي منتصف نيسان /إبريل الماضي، وقالت "بمقارنة الأموال المكتشفة في العام الماضي نتيجة الارتكابات المالية في المؤسسات الخاضعة لرقابة الجهاز، يُلاحظ ارتفاع غير مسبوق في حالات الفساد المالي، حيث إنه خلال العام 2021 تم الكشف عن مبلغ تخطى 22 مليارا و348 مليون ليرة، وفي العام 2020 كشفت التحقيقات عن مبلغ تجاوز أيضا 6 مليارات و719 مليون ليرة".
للمزيد اقرأ:
بالمليارات.. ارتفاع نسبة الفساد في القطاع اﻹدراي واﻻقتصادي في سوريا
https://baladi-news.com/ar/articles/92563
يشار إلى أن "الفساد" في سوريا، مستشرٍّ في القطاع العام، بشكلٍ كبير، وأصابع اﻻتهام تشير عادةً إلى رأس النظام، في حين تبقى الصحف والتقارير الرسمية، تسلط الضوء على "حكومته" التي توصف بأنها "كبش فداء".