مناصرو "التحـرير" ماضون باحتجــاجاتهم و"الهــيئة" تواصل اعتــقالهم في إدلــب

بلدي نيوز

نفذت "هيــئة تحرير الشام" حملة اعتقالات، طالت أشخاصا ينحدرون من مدينة حماة، في مناطق إقامتهم في محافظة إدلب، خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأفاد مراسل"بلدي نيوز"، بأن الجهاز الأمني في "هيئة تحرير الشام"، اعتقل كلا من "أبو حسان المستعين وأبو بكر خضرا وأبو خالد لودر وأبو فهد خرسة"، خلال الساعات الماضية من أماكن سكنهم في محافظة ادلب، ومخيمات دير حسان.  

وتعود قضية الاعتقال إلى إصدار عدة شخصيات من مدينة حماة بيانا، تطالب "الهيئة" بوقف عمليات الاعتقال ضد عناصر "حزب التحرير"، وكف يد الأمنيين في "الهيئة"، عن مداهمة المنازل، التي تذكّر بطريقة اعتقال النظام للمدنيين، بحسب بيان متداول على غرف التواصل.  

وجاء البيان بعد أن أصدر من يسمون أنفسهم "مجاهدو مدينة حماة" في "هيئة تحرير الشام" بيانا تضامنيا مع الهيئة، في سعيها للوقوف في وجه "حزب التحرير"، الذي لازال يخون السوريين في بياناته ونشراته على وسائل التواصل. 

وكانت "هيئة تحرير الشام" نفذت حملة دهم واعتقالات طالت عناصر من "حزب التحرير" في بلدة دير حسان في الثامن من شهر أيار/مايو الماضي، بعد مقتل أحد عناصر الجهاز الأمني في تحرير الشام على يد مناصرين "حزب التحرير".

وصعدت "هيئة تحرير الشام" خلال الأشهر الأخيرة من عمليات  الاعتقال، بحق أعضاء في "حزب التحرير"، الذي يروّج لخطاب يدعو إلى "إحياء الخلافة الإسلامية"، ويعرف بآرائه المتشددة.

ولا يملك هذا الحزب أي تأثير في المشهدين الثوري والعسكري في الشمال السوري، بحسب بيانات "الهيئة" المتتابعة. 

ويعود تاريخ "حزب التحرير" إلى خمسينيات القرن الماضي، وتعتبر فلسطين المركز الأساسي لانطلاقه، على يد الشيخ تقي الدين النبهاني، وانتشر في عدة بلدان مثل الأردن التي حاول قلب نظام الحكم فيها وليبيا والعراق، التي اعتبرته حزبا غير مشروع، ودخل إلى شمال غرب سوريا خلال سنوات الثورة السورية، حيث ركزت منشوراته على إحياء الدين والعودة إلى "الخلافة الإسلامية" بزعامته، وتكفير كل الكيانات الأخرى بالإضافة لمهاجمة القوات التركية المتواجدة في المنطقة بمنشوراتهم، في حين يتخذ الحزب من اندونيسيا وآسيا الوسطى ملاذا نشطا له.