بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
ارتكبت الطائرات المروحية لقوات النظام، اليوم الخميس، مجزرة مروعة بحق المدنيين في مدينة حلب، راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح، فيما توصل وفد من قوات النظام الثوار في مدينة داريا لمسودة اتفاق يقضي بخروج الثوار والمدنيين خلال عدة أيام يبدأ التنفيذ يوم الغد الجمعة.
ففي حلب شمالاً، ارتكبت طائرات النظام مجزرة في حي النيرب بحلب، راح ضحيتها 14 مدنياً وعشرات الجرحى، كما استشهدت عائلة كاملة بقصف لقوات النظام على طريق الراموسة جنوبي حلب.
وقال مراسل بلدي نيوز في حلب (محمد الراغب) أن حوامة للنظام ألقت برميلين متفجرين على حي النيرب، ما أدى إلى استشهاد 14 مدنياً بينهم ستة أطفال، وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح، كما استشهد 4 مدنيين، وأصيب آخرون بقصف جوي على حي طريق الباب بحلب، واستهداف سيارة مدنية على طريق الراموسة.
في السياق ذاته، قصفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ، أحياء صلاح الدين، وسيف الدولة، والسكري، والزبدية، ومناشر البريج، ومخيم حندرات، ومنطقة الشقيف، ما أسفر عن وقوع عشرات الجرحى في صفوف المدنيين، كما تعرض حيّا القاطرجي وصلاح الدين لقصف بالبراميل المتفجرة.
كذلك شنت الطائرات الحربية عدة غارات بعضها بالقنابل العنقودية، على مخيم حندرات والجندول وبعيدين وعين التل والميسر، ما سبب دماراً هائلاً في منازل المدنيين.
على الصعيد العسكري، حاولت قوات النظام وبعد يومين من الهدوء التقدم باتجاه الكليات المحررة (الفنية الجوية)، بالتزامن مع قصف عنيف من الطيران الحربي.
وأكد مراسل بلدي نيوز، أن المقاومة السورية صدت هجوم النظام، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفه، ودمرت دبابة كحصيلة أولية، وقال أن عملية التقدم ترافقت مع قصف جوي على الفوج 46 المحرر، وبلدة كفر حلب في ريف حلب الغربي.
وفي جرابلس، تتواصل عمليات الجيش الحر في تمشيط أحياء مدينة جرابلس ومحيطها، تمهيداً لعودة المدنيين إليها، وسط مطالبات لميليشيا "قسد" للانسحاب من المنطقة الواقعة غربي نهر الفرات، وتوقعات ببدء تحرك الجيش الحر باتجاه الجنوب والغرب بعد إتمام السيطرة على مدينة جرابلس ومحيطها.
وفي إدلب، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرى الشاتورية والناجية ومرعند بريف إدلب الغربي، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة شندريش.
وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية لقوات النظام عدة غارات جوية على قرى كبينة ومحيطها، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة، كما شنت قوات النظام قصف مدفعي وصاروخي يستهدف محاور جبلي الأكراد التركمان دون تسجيل أي إصابات.
وبالانتقال إلى حماة، قصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة مدينة اللطامنة، وأطراف مدينة مورك وقريتي معركبة، ولحايا في الريف الشمالي، فيما رد الثوار بقصف حاجز البويضة بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة.
كما تعرضت قرية السرمانية في سهل الغاب في الريف الغربي لقصف مدفعي وغارات جوية من الطيران الحربي، في حين قصفت حواجز النظام بالمدفعية الثقيلة قرى حربنفسة، والزارة، والقنطرة في الريف الجنوبي.
وفي حمص، استشهد مدنيان، وجرح آخرون، في قرية الهاشمية، إثر قصف قوات النظام براجمات الصواريخ، كما شن الطيران الحربي عدة غارات على القرية، فيما قصفت قوات النظام مقبرة الدار الكبيرة بقذائف الدبابات.
وتعرضت مدينة الحولة لقصف مماثل بقذائف الدبابات، ما أدى لوقوع بعض الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الوعر دخلت قافلة مساعدات من الامم المتحدة تتمة لدفعة السابقة التي دخلت منذ أيام، تتضمن مساعدات غذائية.
جنوباً في دمشق وريفها، توصل وفد تابع لقوات النظام والثوار في مدينة داريا لمسودة اتفاق يقضي بخروج المدنيين والثوار من المدينة باتجاه دمشق ومحافظة إدلب، على أن يبدأ التنفيذ اعتباراً من يوم الغد الجمعة.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون مدينتي عين ترما ودوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن جرح عدة مدنيين.