بلدي نيوز
كشف موقع "تاس" الروسي، عن تولي فريق مرممين روسي المسؤولية الرئيسية عن ترميم قوس النصر في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي (وسط البلاد).
ونقل الموقع على لسان مديرة مشروع الترميم ورئيسة مركز علم الآثار والحضارة المادية لدى اكاديمية العلوم الروسية "ناتاليا صولوفيوفا"، أن أموال ترميم المشروع الأساسية ستكون روسية، وأن الجانب السوري له حصة في التمويل، فضلا عن مشاركة سكان تدمر في أعمال الترميم".
وقالت صولوفيوفا: "من المهم جدا أن يكون مشروع الترميم قد تلقى تقييما عاليا في لجنة تدمر العلمية الدولية".
وأوضحت أن العمل على ترميم قوس النصر سيبدأ في أغسطس أو سبتمبر المقبل.
يذكر أن المشروع الروسي لترميم قوس النصر في تدمر تم إقراره في مايو من قبل الجانب السوري وذلك بعد الموافقة عليه في اجتماع مجلس العلم في معهد الحضارة المادية التابع لأكاديمية العلوم ومتحف الأرميتاج ومعهد موسكو للفن المعماري، وقد أرسل مشروع الترميم إلى منظمة اليونسكو للتنسيق نهائياً في شأنه.
وفي آب 2020 صممت موسكو نموذجاً ثلاثيَ الأبعاد عن دمار تدمر التي سلمها النظام لتنظيم "الدولة" وتسلمها منه مرتين خلال عامي 2015- 2016 قبل أن يستعيدها النظام في آذار 2017. ويظهر النموذج الذي وصفه الإعلام الروسي بـ "الإنجاز والهدية" صوراً للأماكن الأثرية التي تعرضت للتدمير في المدينة.
وتسعى روسيا من هذه الخطوة للفت نظر العالم إلى دمار تدمر بهدف جلب تمويل إعادة الترميم، بحسب تصريحات مسؤوليها، وذلك بعد توقيعها اتفاقيات مع النظام السوري لإثبات وصايتها على آثار تدمر.
ومن بين 400 حادثة اعتداء، تم التحقق من 97 حادثة على 88 منشأة وموقعاً أثرياً في سوريا، كان النظام السوري مسؤولاً بشكل مباشر عن 37 حادثة منها، يليه في المرتبة الثانية تنظيم "الدولة" بـ10 اعتداءات، ثم فصائل المعارضة بـ6 حوادث، في حين جرت بقية الاعتداءات على يد أطراف مجهولة، وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.