بلدي
شهدت عدة محافظات سورية ارتفاعاً ملحوظاً في حوادث السير خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى المبارك، مما أدى إلى تسجيل إصابات ووفيات وحالة استياء واسعة بين المواطنين، مع مطالبات بتدخل عاجل للسلطات لوضع حد لهذه الظاهرة.
وفي دمشق، أفاد أطباء مناوبون في مشفى “المواساة” الجامعي أن المشفى استقبل أكثر من 275 إصابة ناتجة عن حوادث مرورية خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد، 130 منها بسبب الدراجات النارية. وسجلت 3 وفيات و25 إصابة بحالة حرجة، معظمها لأشخاص دون سن الثامنة عشرة.
ووجه الأطباء نداءً عاجلاً إلى قيادة شرطة محافظة دمشق للتدخل السريع للحد من انتشار الدراجات النارية ومعالجة المشكلة، وفق ما نقلت “الوطن”.
وفي إدلب، أعلن الطبيب الشرعي زاهر طقش تسجيل 9 وفيات و50 إصابة منذ بداية العيد وحتى ساعة إعداد الخبر، 7 من الوفيات ناتجة عن حوادث دراجات نارية.
وأكد طقش أن معظم الإصابات تسببت في عاهات دائمة، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات مثل منع دخول الدراجات إلى المدن، ترسيمها، وضع لوحات لها، ومنع قيادتها دون رخصة.
وفي القنيطرة، أفاد مدير مستشفى “الجولان” الوطني، الدكتور حسن محفوظ، أن قسم الإسعاف استقبل 206 حالات خلال اليومين الأول والثاني من العيد، منها 20 حالة ناتجة عن حوادث سير ودراجات نارية. وأشار إلى استقبال 84 حالة في اليوم الأول، بينها 10 حوادث دراجات، و122 حالة في اليوم الثاني، شملت 10 حوادث سير ودراجات، بالإضافة إلى حالتي طلق ناري وحالة طعن.
وأكد محفوظ أن هذه الأرقام تمثل "أرواحاً وعائلات تتأذى بسبب لحظات تهور"، مشيراً إلى جهود المستشفى لتأمين الخدمات الطبية على مدار الساعة.
وفي السويداء، شهد المشفى الوطني استقبال 15 إصابة ناتجة عن حوادث دراجات نارية في اليوم الأول من العيد، بينها حالة حرجة لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات أصيب في رأسه بعد صدمه دراجة مسرعة، قبل أن يلوذ السائق بالفرار.
وأثارت هذه الحوادث استياء المواطنين الذين طالبوا باتخاذ إجراءات قانونية رادعة، للحد من قيادة الدراجات المتهورة، خاصة من قبل الأطفال واليافعين.
وتتزايد الدعوات لتشديد الرقابة على استخدام الدراجات النارية، مع اقتراحات بفرض شروط صارمة للقيادة وتسجيل الدراجات رسمياً للحد من هذه الحوادث التي تهدد حياة المواطنين، خاصة خلال فترات الأعياد.