بلدي
أقدم مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية على توزيع ونشر منشورات ورقية في ريف حمص، تحمل تهديدات صريحة بالقتل، في ظل فوضى أمنية وتوترات طائفية مستمرة تشهدها المحافظة.
ووفقاً لمصادر محلية، تم نشر هذه المنشورات في قرى "فلة، والقانقية، والشرقلية، والقبو، والشنية"، مستهدفةً بشكل خاص أبناء الطائفة العلوية، مما أثار حالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
وتضمنت المنشورات صور سكاكين وعبارات طائفية تدعو السكان إلى مغادرة مناطقهم تحت تهديد القتل.
ويأتي هذا الحادث وسط تدهور الأوضاع الأمنية في محافظة حمص والساحل السوري، حيث تتزايد الجرائم والاعتداءات التي ينفذها مسلحون متطرفون، كان آخرها يوم أمس عندما أقدم مسلحان ملثمان يستقلان أيضاً دراجة نارية على إطلاق النار المباشر على عائلة، مما أدى إلى مقتل الأب رافع ملحم وابنه أمجد ملحم على الفور، وإصابة الطفلة تيا ملحم، ابنة أمجد، بجروح بالغة الخطورة.
وفي شهر أيار الفائت، شهدت مدينة طرطوس حادثة مشابهة، إذ عُثر على منشورات تهديدية تحمل طابعاً طائفياً على جدران المطرانية المارونية، تضمنت عبارات استفزازية مثل "اعتنقوا الإسلام أو الجزية".
وأثارت هذه الأحداث موجة غضب واسعة بين السوريين، مع تزايد الدعوات المطالبة لوزارتي الدفاع والداخلية بالحكومة السورية الجديدة، بالتحرك العاجل لاستعادة الأمن، وملاحقة المتورطين في هذه الأعمال، ووضع حد للانتهاكات التي تهدد السلم الأهلي وتفتح الباب أمام مخاطر تجدد الصراعات الطائفية.