بلدي نيوز
كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، اليوم السبت 3 يونيو/حزيران، عن خطط جديدة لبلاده بخصوص أزمة النازحين السوريين.
وقال "ميقاتي" إن بلاده تعمل على تشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق، لبحث ملف النازحين بالتنسيق مع لجنة سداسية منبثقة عن الجامعة العربية.
وقال ميقاتي في تصريح له نقلته جريدة "النشرة" إنه "لا يمكننا إجبار السوريين على العودة إلى بلدهم"، معتبراً أن لبنان لديه سيادة ويحق له ألا يقبل وجود أي أجنبي على أرضه، بطريقة غير شرعية، وفق وصفه.
وأوضح أن "الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة، ولا يمكن اتهامنا بالعنصرية، بل ما نريده فقط هو ممارسة حقنا في السيادة على كامل أرضنا، ومن هنا يأتي القرار بترحيل أي أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا".
وأشار إلى أنّه فيا يخص اللاجئين، "نمتلك خططا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، لإيجاد حلّ لهذا الملف، وتمت مناقشتها والاتفاق عليها بين جميع القوى اللبنانية في الجلسات الحكومية".
وعن ماهية هذه الخطط، أوضح ميقاتي أنها "عبارة عن 9 نقاط أساسية، وسأطرحها خلال زياتي إلى بروكسل، للمشاركة في مؤتمر حول أزمة النازحين السوريين الشهر المقبل".
وكشف استطلاع رأي أجرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في كل مصر والأردن ولبنان، حول رغبة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم حالاً، والأسباب التي تمنعهم عن ذلك.
وأكد التقرير أن 93٪ من اللاجئين السوريين أجابوا بـ "كلا كبيرة للعودة"، في مقابل 1.1٪ "نعم خجولة جداً"، بحسب نتائج الجولة الثامنة لاستطلاع الآراء والنوايا لدى النازحين السوريين.
وأوضح الاستطلاع أن اللاجئين الذين أجابوا بـ"كلا كبيرة" لمشكلتهم الحصول على فرص عمل والوصول إلى الخدمات الأساسية، وعودة الأمن، وانخفاض معدل الجريمة.
وشملت العينة المستطلعة حوالي ثلاثة آلاف نازح، 92% منهم يمتلكون على الأقل وثيقة رسمية تثبت انتماءهم، ويتوزع العدد على 4 بلدان، 3 منها لها حدود مباشرة مع سوريا، العراق ولبنان والأردن، ودولة بعيدة نسبياً وهي مصر.
كما يشير التقرير إلى أن معظم المستطلعين هم من الراشدين، ويصفهم بصناع القرار الأساسيين في أسرهم، ولم تزد نسبة اليافعين بين المستطلعين عن 0.5 %، تراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.