بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أصدرت وزارة المالية التابعة للنظام، سلسلة من قرارات "الحجز" على أموال شخصيات اعتبارية، أثارت الكثير من الجدل، ومنذ العام 2016، إﻻ أن تأثير وتداعيات تلك الخطوات تم إغفالها ولم تعد الصحف المحلية أو الرسمية الموالية للحديث عنها.
آخرهم "الغايب"
آخر من طالهم الحجز المالي، كان رئيس اتحاد كرة القدم السابق، "حاتم الغايب" وزوجته لسداد مبالغ، قدرت بنحو مليون يورو، فيما يتعلق بعمله السابق في الاتحاد.
اﻻسم البارز
بالمقابل، لم يكن الحجز على أموال "حاتم الغايب" هو اﻷول، فالبداية كانت من عام 2016، حيث أصدرت مالية النظام، قرارا بالحجز على أموال رجل الأعمال السوري الموالي، عماد غريواتي وعائلته، ومن بينهم والدته وأبناؤه وأشقاؤه.
يذكر أن غريواتي تم إدراجه على لائحة العقوبات الأوروبية على قبل أن يقرر الاتحاد الأوروبي حذف اسمه منها.
ويعد غريواتي أحد أبرز الشخصيات في اﻻقتصاد السوري، وشغل منصب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها.
شركة اتصاﻻت
في العام 2019، حجزت وزارة المالية على أموال شركة MTN للاتصالات، وطمأنت في حينها المكتتبين بأنه إجراء حكومي لا يشمل كل أموال الشركة.
واتهمت مالية النظام، شركة MTN بقضايا جمركية تتعلق بالاستيراد تهريبا.
وقدرت قيمة الغرامات المفروضة على شركة MTN بنحو 20 مليون ل. س.
أمير حرب
وتحت مسمى "ضمان حقوق الخزينة"، وبعد شهر واحد من الحجز على أموال شركة MTN، أصدرت الإدارة العامة للجمارك، التابعة للنظام، في كانون الأول 2019 قرارا تضمن الحجز على أموال رجل الأعمال السوري الموالي، أيمن جابر، وأحد مساعديه.
وبحسب قرار الجمارك، فإن سبب الحجز "لضمان حقوق الخزينة العامة من رسوم وغرامات مترتبة في مديرية مكافحة التهريب بسبب الاستيراد تهريبا لبضاعة ناجية من الحجز".
وقدرت قيمة البضائع في حينها بما يزيد عن مليار ليرة سورية، ورسومها بنحو 131 مليون ل. س، والحد الأقصى لغراماتها 4.8 مليار ليرة سورية.
للمزيد اقرأ
الحجز على أموال "أمير حرب" بارز في #سوريا
بعد إعفائه:
تبع القرار السابق، الحجز اﻻحتياطي على أموال محافظ ريف دمشق، التابع للنظام، علاء إبراهيم، وشمل القرار زوجته وأولاده الثلاثة.
وجاء قرار الحجز بعد يوم واحد فقط من إعفائه من منصبه بمرسوم صادر عن رأس النظام، بشار اﻷسد.
مخلوف وسيريتل
إﻻ أنّ أبرز الحجوزات كان في أيار 2020 حيث صدر قرار بالحجز على أموال رجل الأعمال الموالي، وابن خالة رأس النظام، رامي مخلوف، وزوجته وأولاده، بحجة وجود أموال مستحقة على شركة “سيرياتل” لصالح الخزينة العامة.
للمزيد اقرأ:
بعد سرقة أموال الشعب السوري.. رامي مخلوف يدعو لـ "سحق حيتان الحرب"
شركة أجهزة طبية:
ونبقى في نفس العام، حيث أصدرت مديرية الجمارك العامة، التابعة للنظام، قرارين ينص أحدهما على الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لشركة تعمل على شركة أجهزة طبية.
ومنع القرار الثاني 4 أشخاص بينهم أردني الجنسية من السفر، تحت مسمى «ضمان حقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات المترتبة على قضايا ومخالفات تحت بند الاستيراد تهريبا لبضاعة ناجية من الحجز».
وقدرت قيمة البضاعة الناجية من الحجز 941 مليون ليرة ورسوم 56.9 مليون ليرة أما الغرامات فتجاوزت 1.4 مليار ليرة.
استيراد أجهزة طبية منتهية الصلاحية لمستشفيات النظام!
مكافحة الفساد بلا طائل
تبع تلك اﻹجراءات، خطوات فرعية مماثلة، طالت موظفين في بعض القطاعات العامة، إﻻ أنّه وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، تكتمت المالية التابعة للنظام، عن انعكاسات تلك القرارات على "الخزينة" و"الشارع".
وبمعنى أدق، لم يذق الشارع إﻻ مرارة قراءة كم النهب الرسمي الذي تعيشه البلاد في ظل حكم اﻷسد.
