بلدي نيوز
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة 2 حزيران/ يونيوز، إنها وثقت ما لا يقل عن 226 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي، بينهم 6 أطفال و11 سيدة، خلال شهر أيار الماضي، مشيرةً إلى أنها سجلت في أيار، أعلى معدل للاعتقال في عام 2023، على يد قوات النظام رغم إعادته إلى الجامعة العربية، وأرجعت أسباب ارتفاع حصيلة عمليات الاعتقال التي قامت بها قوات النظام السوري في أيار، إلى استهدافها اللاجئين الذين تم ترحيلهم من لبنان والمدنيين على خلفية قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية.
وسجَّل التقرير في أيار ما لا يقل عن 226 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز، بينها 6 أطفال و11 سيدة (أنثى بالغة)، وقد تحوَّل 179 منها إلى حالات اختفاء قسري، وكانت 108 منها على يد قوات النظام، بينهم سيدتان، و32 بينهم 3 أطفال وسيدة واحدة، على يد قوات "قسد"، فيما سجَّل التقرير اعتقال 47 بينهم طفلان وسيدة على يد "هيئة تحرير الشام"، و39 حالة اعتقال بينهم طفل و7 سيدات، على يد جميع فصائل "الجيش الوطني السوري".
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز في أيار، حسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أنَّ الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز كانت من نصيب محافظة حلب تليها ريف دمشق، ثم إدلب، ثم دمشق ودير الزور تليها حمص ثم درعا وتليها حماة.
واعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر، على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي خطة كوفي عنان، وفي بيان وقف الأعمال العدائية في شباط 2016، وفي قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015.
وأكَّد التقرير أنَّ النظام السوري لم يفِ بأيٍّ من التزاماته، في أي من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه.
وأشار التقرير إلى أنَّ الأطراف الأخرى "قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني" جميعها ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ارتكبت انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 و2043، و2139.
وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا، لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85 % منهم لدى النظام السوري والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني واضح ومحدد.