بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اقترح الخبير الاقتصادي الموالي، جورج خزام، توزيع إعانة تبلغ كميتها 3 كرتونة بيض، على موظفي القطاع العام بدلا من زيادة الرواتب.
وبرر خزام لمقترحه توزيع البيض على الموظفين بالقول "باعتبار أن ليس هناك إمكانية لوجود زيادة نقدية للرواتب".
واعتبر خزام في منشور له على صفحته في الفيس بوك، والتي تداولتها بعض المواقع الموالية، أنه اذا تم الحصول على تلك الإعانة (3 صحون بيض بسعر 75 ألف ليرة) من زيادة إنتاج البيض لن يكون لها اي أثر تضخمي.
واستطرد خزام في حديثه عن فوائد المقترح و"أتحف النشطاء الموالين" الذين فتحت شهيتهم على الرد واﻻنتقاد خاصة أن "اﻻقتراح وصف بالساذج" أو "المخزي"، في حين اعتبره آخرون "نكتة اليوم".
ودعا خزام إلى ضرورة استيراد العلف خصيصا لصالح السورية للتجارة بنفس سرعة استيراد البصل والموز "عديم الجدوى"، حسب قوله.
وأضاف "يتم توزيع هذا العلف على جميع المداجن لتحويله إلى بيض بنظام حصص بالأمانة للجميع، حتى لا تتأثر المداجن مع دفع أجور مجزية ومناسبة دون غبن".
وتابع خزام "نظرياً تم توزيع إعانة بحوالي 75,000 ليرة للموظف، ولكن عمليا تم دفع 40,000 ليرة فقط من الخزينة العامة، وذلك لتجاوز الاحتكار الذي يفرضه تاجر العلف مع منصة تمويل المستوردات، لأن سعر علف الدواجن في سورية، هو ضعف السعر في لبنان".
واستطرد قائلا إن "تسليم البيض سيكون على مسؤولية المدجنة، وسيجري إيصاله لمكان عمل الموظفين، وسيكون التسليم بوزن 6 كغ بيض بغض النظر عن العدد".
وختم خزام اقتراحه بأن "كرتونة البيض هي سلعة قابلة للبيع لأي شخص، وهنالك مئات المحلات مستعدة لشراء كل الكمية لمن يرغب بالبيع".
واعتبر نشطاء في تعليقاتهم أنه بفرض التسليم جدلا بصحة تلك "النظرية" التي جاء بها "خزام"، فإن النتيجة أن الموظف يكون حصل فقط وبحسبة بسيطة على 175 ألف ل.س فيما لو تمكن من بيع "مخصصاته من البيض"، وهو مبلغ لا يكفي للمعيشة هذه اﻷيام، والتي تقدر بملايين الليرات.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.