بلدي نيوز
رصدت إحدى الكاميرات برلمانيا تركيا من حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، يدعى محمود تنال، في موقف عنصري استهدف فيه السوريين، على طريقة رئيس حزب "الظفر" أوميت أوزداغ.
وظهر "تنال" في مقطع فيديو مع عدد من مرافقيه، أثناء تواجدهم في سوق مدينة أورفا جنوب تركيا، لاستهداف الباعة والعاملين السوريين، وسأل أحد العاملين في مقهى "هل أنت من بيروت أم من دمشق؟"، واستطرد "أنت من دمشق عليك أن تعود لبلدك، ماذا تفعل هنا؟".
وبينما بادر شاب من عمال المقهى بتقديم كوب من القهوة العربية، إلى تنال، فاجأه الأخير بالسؤال "هل أنت أيضا سوري"، وعندما أكد الشاب ذلك، رفض البرلماني التركي القهوة.
وأحرج الشابين في مشهد بدا مفتعلًا لجذب انتباه المواطنين الأتراك، بالقول محتجًّا "أنت سوري، وأنت سوري، في ماذا يعمل التركي إذا، ماذا تركتم للأتراك؟".
وتوجه تنال بصحبة مُصوّره إلى محل بيع فطائر يظهر أنه لعمال سوريين، مطالبا بالحصول على وصل بعد شراءه فطيرة.
وفوجئ البائع السوري بطلب النائب الذي تعمّد إحراجه واستفزازه، فقال "لا نعطي وصلًا لكل مشتر"، فبادر تنال "لماذا ألا تدفعون الضرائب؟" فأجاب الشاب "بلى، لكن الوصل يصدره المحاسب".
ومضى البرلماني قائلا "لماذا؟ إذا أنتم لا تدفعون الضرائب، كيف لمحل في وسط المدينة لا يدفع الضرائب، خذ فطيرتك وأعطني نقودي".
وتحولت قضية اللاجئين السوريين إلى ملف رئيسي، في حملات جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في تركيا.
واتهم كليجدار أوغلو، في تسجيل مصور على حسابه في تويتر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بفتح البلاد لتكون ملاذًا للاجئين غير النظاميين، حسب وصفه.
وقال كليجدار أوغلو في التسجيل “فليسمعني الجميع، لم نجد هذا الوطن في الشارع، ولن نتركه للعقلية التي جلبت 10 ملايين لاجئ غير نظامي".
وعلّق الرئيس التركي على مزاعم المعارضة التركية التي تفيد بمجيء 10 ملايين لاجئ سوري آخرين إلى البلاد، وقال "هل تصدقون؟ كم مرة أدلى وزير الداخلية بأن الموجودين حالياً قرابة 4 ملايين سوري في تركيا".
وأضاف "كم مرة شرح وزير الداخلية هذا الشيء؟ لكن هذا الرجل كاذب (في إشارة إلى كليجدار أوغلو)، هذا الرجل بهلوان سيرك".
وأكّد أردوغان أن "عدد اللاجئين السوريين في تركيا الآن 3 ملايين و388 ألفاً، ولكنهم يقولون إن هناك 10 ملايين داخل تركيا و10 ملايين آخرين سيأتون، هذا يعني بأنهم سيصبحون 20 مليوناً، لماذا؟ يا لك من كاذب، كن صريحاً بعض الشيء، على الأقل كي يصدقك المواطنون".