بلدي نيوز
قدم ما يسمى برئيس الجالية السورية في إيطاليا، جمال أبو عباس، اعترافا صريحا، باستئجار مرتزقة في إيطاليا، من أجل المشاركة في المسيرات الداعمة للنظام، بداية الثورة.
كلام "أبو عباس" جاء خلال استضافته مع وفد إيطالي ينتمي إلى حزب يدعى "كازا باوند"، على قناة السورية الرسمية، مع المذيعة أليسار معلا، حيث أكد على إقدامهم على استئجار مرتزقة من باكستان والهند، في بداية الثورة السورية، للمشاركة في المسيرات المؤيدة للنظام السوري بإيطاليا.
وقال أبو عباس "كنا نخاف أن نحمل العلم السوري فاستعنا بباكستانيين وهنود ليرفعوا الاعلام عوضا عنا وكنا ندفع المال لهم".
الحزب الايطالي المغمور، الذي تم استقباله على حساب الحكومة التابعة للنظام السوري، وصفه "أبو عباس" بأنه حزب "فاشي"، معتبرا الفاشية بمثابة مدح، ودلالة على حب الإنسان لأرضه.
وزعم "أبو عباس" أنه في عام 2013 انضم حزب كازا باوند إلى المسيرة التي خرجت من أمام السفارة السورية في إيطاليا، وأبدوا تفهمهم الوضع في سوريا، وأعلنوا دعمهم للمشاركين، وشاركوا في المسيرة".
"أبو عباس" ادعى أن أعضاء الحزب الإيطالي يؤيدون بشدة النظام السوري، ويعتبرون القضية السورية قضيتهم، حتى أن بينهم من قام بتسمية أولاده بـ"أسد و"أسماء" حباً بـ"سوريا"، وفق زعمه، رغم أنه كان بإمكانهم تسمية الأولاد سوريا أو شام، فسوريا ليست آل الأسد.
ويعتبر حزب "كازا باوند" منظمة إيطالية يمينية تعرب عن إعجابها بالديكتاتور السابق بينيتو موسوليني، ونفذت احتجاجات عنصرية ضد مجتمع الغجر، وهجمات عنيفة ضد مناهضي الفاشيين واليساريين.
وفي عام 2013، زار وفد من كازا باوند دمشق، وأعلن دعمه للنظام السوري، كما التقى برئيس مجلس الشعب التابع للنظام "محمد جهاد اللحام" وقتها.
وزار وفد من المنظمة مدينة حلب شمالي سوريا، ونشر أعضاؤه صورا لهم أمام قلعة حلب وهم يحملون علم إيطاليا إلى جانب علم النظام.
يشار إلى أن إعلام النظام السوري دأب منذ سنوات على تزييف الحقائق، وتقديم معلومات مكذوبة لترويج رواياته، حول حقيقة الأحداث في سوريا في كافة مناحي الحياة.
