"وزير نقل النظام" يهرول إلى العراق تنفيذا لأجندات إيرانية - It's Over 9000!

"وزير نقل النظام" يهرول إلى العراق تنفيذا لأجندات إيرانية


بلدي نيوز

وصل وزير النقل في حكومة النظام زهير خزيم، مساء أمس الخميس، إلى مطار بغداد الدولي، استعدادًا للمشاركة في المؤتمر الهام لمشروع طريق التنمية.

ويعقد العراق ذلك المؤتمر برعاية الحكومة العراقية، وتحت إشراف وزارة النقل العراقية، برئاسة الوزير رزاق محيبس السعداوي،وتم دعوة مسؤولين من عدة دول عربية لحضوره.

ورغم عدم اكتراث النظام السوري بمسألة النقل التي يعاني منها الشعب الويلات، إلا أن وزير النقل هرول مسرعا لحضور الدعوة، خاصة أن صحيفة الوطن الموالية قالت إن "دول المنطقة تشهد اهتمامًا متزايدًا، بمشروع طريق التنمية، والذي يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي، وتعزيز الروابط النقلية بين العراق ودول المنطقة"، أي ما يصب في خدمة المشروع الإيراني.

ويناقش المؤتمر ظاهريا مشروع "طريق التنمية الاستراتيجي" (القناة الجافة)، الذي يهدف إلى إنشاء طريق دولي سريع من ميناء الفاو الكبير، باتجاه تركيا بطول أكثر من ألف كيلومتر، إضافة إلى سكة حديد سريعة بهدف نقل السلع والبضائع من الخليج جنوبي العراق إلى تركيا، ومنها إلى دول أوروبا والقوقاز بوقت قياسي، وتكلفة أقل مع استفادة دول الجوار من المشروع.

ومن المتوقع أن يمتد مسار "القناة الجافة" إلى منطقة فيشخابور العراقية شمالاً عند المثلث الحدودي العراقي التركي السوري، وهي المنطقة التي سبق لتركيا أن أعلنت أنها تفكر بإنشاء معبر حدودي إضافي باسم "أوفا كوي"، مع العراق بموازاة معبر "خابور" الحالي.

هذا ليس بعيدا عن عن مخططات إيران الطموحة فيما يتصل بعلاقتها مع النظام السوري، وتتركز مساعي طهــران بوضع يدها على عدة قطاعات في سوريا من بينها استكمال سكة الحديد بين شلامجة الإيــ.رانية واللاذقية السورية، وتدشين ميناء "الحميدية" في اللاذقية على شواطئ المتوسط، وبناء المدن الصناعية.

وسكة حديد البصرة - شلامجة هو أحد المشاريع التي تطمح لها إيران، وتهدف إلى ربطها بمدينة اللاذقية.

ووقعت إيران مذكرة تفاهم مع العراق، عام 2011 لاستكمال هذا المشروع، وفي عام 2014 أيضا، تم التوقيع على القضية من قبل البلدين مرة أخرى، ولكن مع ذلك، لم يتم حل هذه القضية في الحكومتين السابقتين. 

مبدئيا يقلل هذا المشروع بين ايران والعراق، من استخدام 200 الف حافلة ركاب على هذا الطريق، كما سيعزز التواصل بين ما يسمى دول محور المقاومة، ما يعزز نقل الصادرات وتهريب الاسلحة.

 وسيسمح تنفيذه لإيران بالوصول إلى دول شرق البحر المتوسط وميناء اللاذقية في سوريا، وسيمكن اعتبار سوريا جسرا بين القارات الثلاث في آسيا وأوروبا وأفريقيا، والتي سيتم ربطها عن طريق سكة حديد الشلامجة - البصرة ثم سكك حديد اللاذقية، لربط آسيا الوسطى وأوروبا الغربية على مسافة 4500 كم.

 ستؤدي مثل هذه القضية إلى زيادة الظروف أمام إيران للعب دور أكثر في المنطقة، وأيضًا توفير منصة من خلال زيادة مناطق التصدير، لتقوية وتوسيع اقتصادها لتحقيق نوع من التوازن الاقتصادي في المنطقة والتنافس مع الجيران.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي