بلدي نيوز
تعرضت مراسلة قناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام، "ربى الحجلي" لموقف محرج، بعد أن أسكتها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ، خلال طرحها سؤال خلال المؤتمر الصحفي لإعلان البيان الختامي للقمة، بحضور وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أمس الجمعة 19 أيار.
واعتبرت "الحجلي" في معرض سؤالها إلى أبو الغيط وبن فرحان، أن الشارع العربي لم يعد مهتما بمتابعة القمم العربية، متسائلة عن كيفية إعادة إقناع الشارع العربي بالعودة إلى متابعة قمم الجامعة، فضلا عن سؤالها حول المدلول السياسي لدعوة السعودية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لحضوره القمة.
وقال أبو الغيط ردا على ما اعتبرته الصحفية السورية أن الشارع العربي لم يعد مهتما بمتابعة مجريات القمم العربية، قائلا: "أنا لا أتفق مع سؤالك إطلاقا، وخلال فترة شهر مضى، قرأت مئات المقالات والرؤى والاهتمامات من الإعلام العربي بهذه القمة، وهذا المؤتمر بهذا الحجم يعكس اهتمام المجتمع العربي بالجامعة العربية".
وأضاف: "أنت (الصحفية السورية) لديك رؤية أخرى".
بدوره، عقّب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على ما ذكرته مراسلة الإخبارية السورية ببدء تحرر الجامعة مما قالت عنه ضغوطات خارجية، وقال بن فرحان: "الجامعة العربية مثبتة فاعليتها.. وتفاعل الدول العربية مع بعضها وفي تصديها لملفاتها ومواقفها بشكل مستقل".
وأضاف "أعتقد أن الطرح حول وجود تجاذبات من الماضي ليس مكانه هنا، لأن الجامعة العربية مهتمة بالإنجاز وبالنظر إلى المستقبل".
وتدخل الصحفي المصري أحمد موسى للرد على المراسلة السورية، قائلا أنه لا يجوز الحديث مع أمين الجامعة العربية بهذه الطريقة.
يشار إلى أن إعلام النظام غطى بشكل كثيف مشاركة رئيس النظام بشار الأسد لأول مرة منذ 11 عاما، بعد تعليق عضوية النظام في الجامعة العربية، بسبب القمع الذي يمارسه نظامه ضد الثورة، واعتبرها انتصارا له، فيما خرجت مظاهرات شمال غرب البلاد رافضة لهذه المشاركة.
وشهدت مدن إدلب والباب وإعزاز وجرابلس وعفرين وآخترين، وقفات احتجاجية رفع فيها المتظاهرون لافتات نددت بمشاركة "الأسد" في اجتماعات الجامعة العربية، وأكد المتظاهرون في هتافاتهم أن "الأسد" لا يمثل الشعب السوري.