بلدي نيوز
فشلت "المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية" للمرة الثانية، أمس الجمعة، في الاتفاق على خارطة طريق للسنوات القليلة المقبلة، بسبب الانقسامات الحادة بين القوى الغربية من جهة وروسيا والنظام السوري من الجهة الأخرى، وفق وكالة "فرانس برس".
وتجتمع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية كل 5 سنوات لتقييم التقدم، الذي تحقق في اتفاقية عام 1997 الرامية لتخليص العالم من الأسلحة الكيماوية السامة، إلا أن الدول البالغ عددها 193 لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بعد اجتماع جرى خلال الأسبوع الفائت في لاهاي، والذي تقاذفت فيه دول الغرب الاتهامات مع روسيا وحلفائها.
وخاطب مدير المنظمة فرناندو أرياس الدول الأعضاء قائلاً: "بذلتم كل ما في وسعكم للتوصل إلى توافق لكن ذلك كان مستحيلاً"، مضيفاً أن "النتيجة هي أننا لن نصل إلى وضع وثيقة نهائية".
وكانت المنظمة تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن دورها المستقبلي، مع انتهاء الولايات المتحدة من تدمير ما تبقى من ترسانة الأسلحة الكيماوية المعلنة في العالم بحلول أيلول المقبل.
وسيتضمن ذلك منع إعادة ظهور الأسلحة الكيماوية بعدما خلص تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن قوات النظام السوري استخدمها بشكل متكرر منذ العام 2013 خلال النزاع الدامي الذي شهدته البلاد.
وكان الاجتماع قد بدأ الاثنين الماضي بتحذير من الممثلة العليا للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو من أن استخدام الأسلحة السامة مؤخراً في سوريا وروسيا وبريطانيا "يهدد بتقويض مكاسب تم تحقيقها بصعوبة" منذ تطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عام 1997. ولم تصادق أربع دول هي إسرائيل ومصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان على المعاهدة المذكورة.
واتهمت روسيا خلال الاجتماع، الغرب بـ"تسييس" المنظمة، خصوصاً عبر تبنيها سلطات جديدة تسمح لها بتحديد قوات النظام بسوريا كمسؤول عن عدة هجمات كيماوية.