"أردوغان" يرد على "الأسد": لن نسحب جنودنا من سوريا

بلدي نيوز

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الجنود الأتراك لن ينسحبوا من سوريا، معلقا على رغبة "الأسد" بانسحابهم، مضيفا "لا نفكر في هذا الأمر فالتهديد الإرهابي لا يزال مستمرا على حدود البلاد". 

وجاء ذلك في حديث للرئيس التركي خلال مقابلة مع قناة "CNN" الأمريكية اليوم، الجمعة 19 أيار.

وشدد "أردوغان" على تواجد قواته في سوريا وعدم انسحابها، قائلا "لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود، وهناك تهديد إرهابي مستمر من تلك الحدود على بلادنا، السبب الوحيد لوجودنا العسكري على الحدود هو محاربة الإرهاب، هذا هو السبب الوحيد".

ورفض أردوغان دعوات المعارضة التركية إلى الترحيل الشامل للاجئين، وقال إن "تركيا تبني البنية التحتية والمنازل في الأجزاء التي تسيطر عليها تركيا من الدولة التي مزقتها الحرب لتسهيل إعادتهم إلى الوطن".

وأضاف "كما تقوم المنظمات غير الحكومية التركية ببناء وحدات سكنية في شمال سوريا، حتى يتمكن اللاجئون هنا من العودة إلى وطنهم، وإننا نشجع حوالي مليون لاجئ على العودة إلى سوريا".

وتأتي الحملات الانتخابية حول ترحيل السوريين في تركيا، كجزء من حملة إقليمية لدفع المهجرين السوريين إلى سوريا عقب تهجيرهم وتدمير منازلهم من قبل النظام السوري، كما دعا كل من الأردن ولبنان ، اللذين يستضيفان أيضًا ملايين اللاجئين السوريين، إلى إعادتهم بشكل جماعي إلى وطنهم.

وكان أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الاجتماع الرباعي بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في موسكو، يوم 10 أيار، كان "بناءً ومثمرا"، وأن المشاركين أكدوا دعمهم لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. 

وأضاف أنه تقرر خلال الاجتماع تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا والنظام السوري، بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع، ولفت إلى وجود "تطابق تام" في الرؤى حول مكافحة "التنظيمات الإرهابية" في سوريا، مثل "داعش" و"بي كي كي" و"واي بي جي"، في إشارة لقوات "قسد".

وذكر أن المشاركين شددوا على دفع العملية السياسية في سوريا، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ويشترط النظام السوري على أنقرة الانسحاب من الأراضي السورية، وإخراح جميع القوات التركية، وأكد تشاوش أوغلو، في وقت سابق، إن نظام الأسد منذ البداية يطالب تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، لكننا لن نقبل أي شروط مسبقة في محادثات من هذا النوع، في ظل استمرار سيطرة القوات الكردية على شمال شرقي سوريا.