بلدي نيوز
اعتبر وزير الخارجية الإيطالي "أنطونيو تاياني"، اليوم الجمعة 19 مايو/أيار، أن الجمود في العملية السياسية السورية يجعل الصورة أكثر تعقيداً، مثنياً على عمل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسن".
وقال "تاياني" أمام لجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ، إن "الجمود في العملية السياسية السورية يجعل الصورة معقدة حقاً في بلدٍ بلكافح لإيجاد آفاق حل، بعد أكثر من 12 عاما على إحدى الأزمات الإنسانية الكبرى في التاريخ الحديث.
وتابع قائلاً: "هنالك ديناميكيات إقليمية مهمة شهدتها الأسابيع القليلة الماضية، حيث "عاد النظام السوري مجددا إلى جامعة الدول العربية بناء على طلب السعوديين، وفي الوقت نفسه أطلقت دمشق حوارا مباشرا مع تركيا بوساطة موسكو".
وأكد تاياني على مواصلة مساهمة بلاده على المستوى الإنساني، مشجعاً الحوار بين منظمات المجتمع المدني.
وأضاف: "أذكر أنه كنا نحن الإيطاليون من أرسل مساعدات إلى السكان المتضررين من الزلزال في سوريا، عبر القوات الجوية ولكن قبل كل شيء بمبادرات خاصة.. نحن أول دولة أوروبية تنفذ مثل هذا العمل وأعتقد أنه كان موضع تقدير".
وتبنى وزراء الخارجية العرب رسميا -في اجتماعهم بالقاهرة يوم 7 أيار الجاري- قرارا ينص على عودة النظام لشغل مقعد سوريا الجامعة، واستئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعاتها، بعد غياب 11 عاما بسبب تعليق الجامعة العربية عضويتها على خلفية تعامل النظام مع المظاهرات التي خرجت ضده.
وكان تلقّى رأس النظام في سوريا، بشار الأسد، يوم الأربعاء 10 أيار/مايو، دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل "للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وخلال الأسابيع الماضية، جرت تحركات عربية لإعادة النظام إلى محيطه العربي من خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد في عمّان، مطلع أيار الجاري، وسبقته محادثات استضافتها مدينة جدة بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.
ماجانبها، جددت الخارجية الأميركية تأكيد أن واشنطن لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد، كما شددت على أن الولايات المتحدة لا تدعم قيام الآخرين بذلك.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنها لا تعتقد أن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية، وأوضحت أن واشنطن أثارت هذه النقطة مع شركائها الإقليميين.