بلدي نيوز
تمكنت "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك" في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة من إحباط محاولة تهريب 35 كيلوغراماً من الستائر المشبعة بمادة "الشبو"، وذلك قبل وصول بشار الأسد بساعات للمشاركة في قمة الدول العربية.
وأوضحت الهيئة، أنه عند إجراء عملية الكشف والمعاينة على أحد الطرود الواردة إلى المملكة عبر النقل السريع، عُثر على تلك الكمية من الستائر المشبعة بمادة "الشبو".
وأشارت أنه بعد إتمام عملية الضبط جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة، إذ تم القبض عليهما وهما شخصان، دون الكشف عن هويتهما.
وتاتي عملية إحباط المواد المخدرة بالتزامن مع وصول بشار الأسد إلى جدة، للمشاركة في قمة الدول العربية التي ستعقد غدا في السعودية.
وتعلن السعودية بانتظام عن ضبط كميات كبيرة من حبوب "الكبتاغون"، التي تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان، عبر شحنات الفواكه والخضار وغيرها.
وكانت نقلت وكالة رويترز عن مصدر إقليمي مقرب من النظام السوري، ومصدر سوري مقرب من الخليج على دراية بالاتصالات الأخيرة مع نظام بشار الأسد، تأكديهم أن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار على الأسد، لتعويضه عن خسارة تجارة الكبتاغون، في حال توقف عن إنتاج الحبوب المخدرة وتصديرها.
وقال المصدر الإقليمي، إن السعودية وهي سوق كبير للكبتاغون، قدمت هذا العرض بناء على تقديراتها لقيمة تجارة الكبتاغون، وجاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق.
ويعد ملف إنتاج وتهريب المخدرات في سوريا، من أهم الملفات المطروحة على المستويين العربي والدولي، وكان حاضراً بقوة خلال التفاهمات السورية العربية مؤخراً. وتشير كثير من التقارير والعقوبات إلى تورط رموز ومؤسسات في النظام السوري وميليشيات حزب الله، في تجارة المخدرات.
وفي وقت سابق، قال مدير أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، في تصريحات صحافية، واصفاً مشهد التهريب على حدود الأردن، إن وراءه "قوات غير منضبطة من الجيش السوري بالتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة من أجهزتها الأمنية، بالإضافة لميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، والضالعة بأعمال الاتجار والتهريب العابر للحدود".