بلدي نيوز
قالت افتتاحية صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times) البريطانية، إن إعادة قبول النظام السوري، في جامعة الدول العربية، يبعث رسالة تقشعر لها الأبدان لضحايا النظام.
وأضافت الصحيفة، أنه عندما يجلس بشار الأسد على كرسيه المخصص له في القمة العربية، سيكون يوما حزينا للدبلوماسية العربية، ويرسل رسالة لضحايا فظائع النظام، مفادها أن بشار الأسد يمكنه أن يستمر في الإفلات من العقاب.
ورأت الافتتاحية أن الأسد حصل على مكافأة من دون تقديم تنازلات تسبقها، لتخفيف معاناة السوريين، واصفة جامعة الدول العربية "بهيئة بلا أسنان إلى حد كبير".
وأكدت فايننشال تايمز، على أن قرار إعادة قبول النظام السوري، في جامعة الدول العربية، يمنح انتصارا دبلوماسيا غير ضروري وغير مبرر "لمجرم حرب وشركائه في الجريمة"؛ إيران وروسيا.
في غضون ذلك، جددت الخارجية الأميركية تأكيد أن واشنطن لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد، كما شددت على أن الولايات المتحدة لا تدعم قيام الآخرين بذلك.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنها لا تعتقد أن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية، وأوضحت أن واشنطن أثارت هذه النقطة مع شركائها الإقليميين.
وشارك وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أمس الأربعاء، في الاجتماع التحضيري للقمة العربية في مدينة جدة السعودية، المزمع عقدها غدا الجمعة.
وبحسب وكالة "تاس" الروسية، فإن رأس النظام "بشار"، سيصل السعودية، اليوم الخميس، لإجراء محادثات ثنائية مع العاهل السعودي.
وتأتي المحادثات بين النظام السوري والسعودية والتي تستبق القمة العربية بيوم، تمهيداً لما سيتم التركيز عليه بالشأن السوري في القمة بمدينة جدة.
وتبنى وزراء الخارجية العرب رسميا -في اجتماعهم بالقاهرة يوم 7 أيار الجاري- قرارا ينص على عودة النظام لشغل مقعد سوريا الجامعة، واستئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعاتها، بعد غياب 11 عاما بسبب تعليق الجامعة العربية عضويتها على خلفية تعامل النظام مع المظاهرات التي خرجت ضده.