بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر الصحفي السوري الموالي، والمختص بالشأن اﻻقتصادي، زياد غصن، أن السياسات الاقتصادية خنقت الإنتاج ووأدته، كما اتهم حكومة النظام، بأنها تنكر مسؤوليتها، عن كل هذا الخراب الاقتصادي الحاصل.
ووجه غصن انتقاده لحكومة النظام، على خلفية قيامها برفع أسعار الفيول بنسبة 100%، والتمهيد لرفع أسعار الكهرباء.
وقال غصن "ليس هناك دولة واحدة في العالم تواجه تضخما جامحا وانخفاضا متزايدا في سعر الصرف، فتقوم برفع أسعار حوامل الطاقة غير المتوفرة أصلاً بكميات كافية"، في تصريح لإذاعة "شام اف ام" الموالية.
ووصف "غصن" مبررات حكومة النظام ودوافعها، بأنها مجرد خطوة قصيرة النظر، لانحيازها لهدف آني على حساب مكسب استراتيجي.
واعتبر غصن أن الهدف الآني يتمثل في رفع إيرادات بعض الجهات العامة من زيادة أسعار حوامل الطاقة، فيما المكسب الاستراتيجي الضائع يتمثل في الزيادة التي كان يمكن أن تحدث في معدلات الإنتاج الوطني، أو على الأقل المحافظة على الواقع المتحقق، ومنعه من التراجع أكثر.
كما وصف غصن ما يحدث بأنه بمنزلة "غصة" القبر لقطاعات الإنتاج الوطني، التي لم تكتف السياسات الإقتصادية بخنقها ووأدها، وإنما لحقت بها إلى القبر لتتفنن بعذابها، وإلا ماذا يعني أن تزداد تكاليف الصناعي المستخدم لمادة الفيول بحوالي 10-25% بين ليلة وضحاها؟ حسب تعبيره.
وخلص غصن إلى أن الحديث لا يفيد، وقال "أعرف أن كل هذا الصراخ لن يفيد، ما دامت الحكومة تتجاهل كل الملاحظات الموجهة لسياسة استسهال الحلول التي تنتهجها منذ ثلاث سنوات، وما دامت تنكر مسؤوليتها عن كل هذا الخراب الإقتصادي الحاصل".
يشار إلى أن الحراك الثوري المعارض للنظام، ومعه نخبة من السياسيين والاقتصاديين، لم يخرج عن الكلام السابق والتوصيف الذي وصل له غصن، بل إنه المحرك اﻷساسي للثورة، وفق بعض التعليقات من طرف نشطاء معارضين وموالين على كلام غصن، الذي تداولته مواقع إعلامية موالية، مثل "بزنس 2 بزنس" وغيرها.