بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف تقرير لصحيفة "البعث" الرسمية الموالية، أن معامل البلاستيك تعمل بربع طاقتها حاليا، ومواد التغليف المستوردة تنافس “المحلية”، وسط اتهامات لمنصة التمويل بالتسبب باختناقات وأزمات بالنسبة للصناعيين.
وقالت صحيفة "البعث" الموالية، إن "أبرز ما تم تداوله في اجتماع منتجي البلاستيك في غرفة صناعة دمشق وريفها، هو تدني إنتاج معامل البلاستيك التي باتت تعمل بربع طاقتها الإنتاجية، ما أتاح الفرصة لدول الجوار لتصدير منتجاتها، نتيجة خسارة المنتج السورية للأسواق التصديرية، إضافة إلى وجود منتجات جاهزة من مواد التغليف المستوردة، وسعرها أقل من سعرها في سوريا".
وفي السياق، ذكرت "البعث" أن مطالب منتجي البلاستيك تتلخص بدعم هذه الصناعة، وإزالة المعوقات التي تواجه عملهم، وفي مقدمتها حل مشكلات التمويل كتثبيت سعر الصرف عند الإيداع، دون المطالبة بفروقات أسعار الصرف لاحقا، وأن يكون التمويل خلال فترة زمنية قصيرة.
إضافة لمطالبة الصناعيين العاملين في إنتاج المواد البلاستيكية، باستثناء الحبيبات البلاستيكية من التمويل عبر المنصة (أي منصة التمويل)، الأمر الذي سيتيح الفرصة أمام المنتج السوري للمنافسة في الأسواق التصديرية، وخاصة بالدول المجاورة.
وقدر البعض خسائر منصة تمويل المستوردات التي يعتمدها البنك المركزي، بمبالغ تصل إلى ملايين الدولارا،. بحسب موقع "نورث برس".
وبحسب ذات التقرير، يرى الكثير من الخبراء أن المنصة لم تحقق الغاية التي أحدثت من أجلها، وهي تثبيت سعر الصرف، والحفاظ على القوة الشرائية، وعدم انهيار الليرة.
وقال الموقع "لكن أي من هذه الأهداف لم يتحقق، والدليل أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية ارتفع من 3750 ليرة، عند إحداث المنصة إلى 7200 ليرة الآن. أي أن نسبة خسائرها فاقت 200 %".
يشار إلى أن منصة التمويل، لاقت استياء في مناطق النظام، بشكل كبير وسط مطالبات بإلغائها.
ويذكر أن الصناعة السورية، تمر بأزمة حادة، وسط تخبط من طرف حكومة النظام، التي تتبع سياسات توصف بأنها ترمي إلى "إفشال العملية اﻹنتاجية"، و"فرار رؤوس اﻷموال"، اﻷمر الذي انعكس سلبا على الواقع اﻻقتصادي والمعيشي.