بلدي نيوز – ريف دمشق (حسام محمد)
كثفت طائرات النظام من استخدامها للأسلحة الحارقة في قصف التجمعات السكنية في مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، تزامناً مع قصف الدينة بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي تمارسها قوات النظام ضد المدينة المحاصرة منذ سنوات.
المركز الإعلامي في مدينة داريا، أكد استهداف الأحياء السكنية في المدينة بثمانية براميل تحوي النابالم، اليوم الثلاثاء، فيما تجاوزت البراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية الستة عشر برميلاً متفجراً، بالتزامن مع عشرات الصواريخ وقذائف المدفعية التي تستهدف المدينة من مقرات الفرقة الرابعة، المتمركزة على جبال معضمية الشام.
الناشط الميداني أيهم محمد، قال لبلدي نيوز "نظام الأسد يسعى من خلال المعارك الأخيرة للسيطرة على المدينة متبعاً سياسة الأرض المحروقة ضد الأحياء السكنية، وتعزيز الحصار على ألاف المدنيين المحاصرين بداخل الأحياء المدمرة.
وأردف محمد "نظام الأسد والميليشيات الموالية له يريدون من خلال استخدامهم النابالم والبراميل السيطرة على داريا، التي باتت أيقونة لامعة في الثورة السورية، ومثالا يحتذى به للصمود ضد الأسد".
وأضاف الناشط الميداني "تكثيف الهجمات الجوية على المدينة هدفه الضغط على الأهالي والثوار، للرضوخ إلى الشروط المذلة التي يعرضها ضباط النظام على المدينة، بغية إجبارهم على قبولها مرغمين، علماً بأن هذه الشروط لا يمكن أن يقلبها ثوار المدينة بأي شكل من الأشكال".
هجمات النابالم والبراميل دمرت أكثر من 90% من أبنية المدينة بشكل كلي، وأخرجت المرافق العامة والخاصة عن العمل، وكان أخرها استهداف المشفى الميداني الوحيد في المدينة بالبراميل الحارقة، والتي أدت إلى إخراجه عن العمل بسبب تضرره بشكل كبير، وسط صمت دولي مريب وضوء أخضر للنظام في سياسته الإجرامية.