بلدي نيوز – القنيطرة (محمد أنس)
أكدت الوسائل الإعلامية المتحدثة باسم ميليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للأسد في ريف دمشق، قيام طائرة إسرائيلية بدون طيار بتدمير بطاريات صواريخ في مدينة البعث التابعة لمحافظة القنيطرة خلال ساعات ليل البارحة الاثنين، فيما أكد الإعلام الرسمي للنظام حدوث الغارة الجوية دون أن يتحدث عن أي استهداف للطائرة الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى حالة من السخرية بين الموالين الذين رددوا "سنرد في الزمان والمكان المناسبين".
وفي التفاصيل، قالت صفحات ميليشيا الدفاع الوطني في القنيطرة، نفذت طائرة إسرائيلية بدون طيار مساء أمس غارة جوية بعدة صواريخ، ما أدی لتدمر عدد من بطاريات صواريخ الأرض–جو المتمركزة على أطراف مدينة البعث، كما طال القصف كتيبة الهاون التابع للنظام في ذات المدينة محدثاً أضرار بشرية ومادية.
أما الإعلام الرسمي؛ فأكد بدوره هو الأخر وقوع الغارات، مشيراً إلی أنها استهدفت مجموعة من الكتل الحديدية الغير صالحة للاستخدام داخل كتيبة الهاون، وأن قوات الأسد نجحت في تمويه الأسلحة، ولم تسفر الغارات عن أضرار بشرية واقتصارها على الماديات فقط، بحسب الرواية الرسمية.
الموالون للأسد، عقبوا على صفحات التواصل الاجتماعي باستهزاء وسخرية شديدتين، مرددين عبارة "سنرد في المكان والزمان المناسبين"، فيما قال "علي العلي": "لا نريد من قواتنا الباسلة أن تخسر صاروخ أرض–جو واحد من القاعدة المستهدفة في مدينة البعث، ولكن هل من المعقول أننا لا نملك في هذه القاعدة أي رشاش مضاد للطائرات، على الأقل لنتأكد بأن القاعدة فيها بشر وليست مهجورة".
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيتر ليرنر"، أكد بدوره تنفيذ غارات جوية ضد بطاريات صواريخ في منطقة هضبة الجولان المحتل، كرد بحسب قوله، على "قذيفة طائشة" أطلقت من سوريا وسقطت في هضبة الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل، من دون وقوع إصابات.
لا يعد الهجوم الأخير لطائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية للنظام الأول من نوعه، حيث دمرت الطائرات الإسرائيلية العديد من المواقع للأسد ابتداءً من الثكنات العسكرية المطلة على مكان إقامته في دمشق وحتى القنيطرة والقلمون، ولم تتصدى دفاعات الأسد لأي هجوم إسرائيلي رغم التحذيرات الكبيرة السابقة التي أعلن عنها مسؤولو الأسد بأنهم سيقومون بإسقاط أي طائرة "معادية" تخترق الأجواء السورية، لتبقى تلك التصريحات ضمن الإطار الإعلامي ولم تطبق قطعياً على الأرض.