"
بلدي نيوز
كشف وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "عصام شرف الدين"، اليوم الجمعة 12 مايو/أيار، عن عزم رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي"، زيارة العاصمة "دمشق".
وقال "شرف الدين" في تصريحات صحفية إن "هناك جدّية في ملف عودة النازحين والجو إيجابي جداً في لبنان"، منوّهاً إلى أن "ورقة التفاهم جاهزة وحاضرة".
وأوضح أن هناك جدية حول ذهاب رئيس الحكومة "نجيب ميقاتي" إلى سوريا، في ظل تقديم حكومة دمشق كافة التسهيلات للنازحين (وفق وصفه)، أبرزها "صدور عفو شامل في شهر نيسان/أبريل الماضي حتى لمن حمل سلاحاً"، وفق قوله.
ورأى "شرف الدين" أنّ العرقلة في موضوع عودة النازحين السوريين موجودة، والمطلوب (لوبي) من الوزارة ورؤساء الكتل والأمن العام والدول الصديقة والجامعة العربية، للضغط على الدول المانحة.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف المليون سوري بحسب الأرقام الحكومية في لبنان، يعاني معظمهم أوضاعا إنسانية ومعيشة صعبة خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية.
وأصدرت هيئة علماء المسلمين في لبنان مطلع العام الجاري، بياناً رفضت فيه الخطاب العنصري تجاه النازحين السوريين في لبنان، وأكدت أن ترحيل أو تسليم النازح المعارض للنظام، يعد من كبائر الذنوب وجريمة أخلاقية وقانونية، ترقى إلى درجة القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية.
ونوهت إلى أن قضية اللاجئين والنازحين مسؤولية إسلامية عربية أممية، ولبنان الشعبي والرسمي والدول العربية والإسلامية والعالم، احتضنوا اللاجئين والنازحين مشكورين برغم الأخطاء والتقصير، وشددت على ان الطاغية الذي قتّل ونكّل وشرّد ودمّر، ينبغي أن لا يُفلت من العقاب، وبالتأكيد ينبغي أن لا يُكافأ بتطبيع العلاقات معه.
وكانت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان "ليزا ابو خالد" أكدت أن المساعدات النقدية لا يستفيد منها كل اللاجئين السوريين، مبينة أن 43 بالمئة منهم يحصلون على مساعدات نقدية للعائلة بقيمة مليونين وخمسمئة ألف ليرة لبنانية وليس بالدولار، وهناك من يستفيد من برنامج الاغذية العالمي بمبلغ قيمته مليون و100 ألف ل.ل شهريا، مشددة على أن السويين لا يقبضون إطلاقا بالدولار منذ بدء تهجيرهم.