بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ارتفعت ظاهرة الأخطاء الطبية في مناطق سيطرة النظام، مما أدى لفقدان الثقة بالأطباء على اعتبار أن أبسط العمليات باتت تهدد حياة المريض، واعتبر رئيس اللجنة العلمية في رابطة اختصاصي التخدير وتسكين الألم التابعة للنظام، أن جوهر المشكلة هو تقص أطباء التخدير، باعتراف تقارير إعلامية موالية.
وضجت وسائل التواصل اﻻجتماعي، بالحداثة اﻷخيرة وهي وفاة الطفل زين العابدين إبراهيم البالغ من العمر 9 سنوات نتيجة خطأ طبي.
وتوفي الطفل إثر عملية بسيطة هي عبارة عن "قلع أسنان".
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي في مشفى المجتهد فإن سبب الوفاة هو جرعة زائدة من التخدير.
وقال رئيس اللجنة العلمية في رابطة اختصاصي التخدير وتسكين الألم التابعة للنظام، فواز هلال لموقع "أثر"، إن "الإجراء المتخذ بحق طبيب التخدير المسبب لحالة وفاة هو تأديب نقابي عن طريق النقابة ومن الممكن إيقافه عن العمل بشكل مؤقت أو كلي، ومن الممكن التوجه إلى القضاء المختص، ومن الممكن أن يكون العقاب عن طريق كلاهما فكل الخيارات متاحة".
وتابع "فإذا ثبت الخطأ الطبي يصنف ضمن القتل دون قصد عن إهمال وسوء احتراز وتكون العقوبة بين 6 أشهر إلى 3 سنوات، إضافة إلى وجود غرامة مالية وتعويض".
وبحسب "هلال"، فإن "جوهر المشكلة هي نقص أطباء التخدير".
وسبق لـ"هلال" أن حذر من أن هذه الأخطاء الطبية ستكرر مع اختلاف أسماء الأطباء والضحايا لأن هناك نزيف حاد بعدد أطباء التخدير الموجودين، مؤكدا أن معظمهم سافروا خارج سوريا إضافة إلى أن الموجودين يعملون في ظروف عمل صعبة.
واعتبر أن حل المشكلة يكون بإعطاء الأطباء حقوقهم وإنصافهم لأن هذا سيكون عامل تحفيز لطلاب الطب البشري بأن يتوجهوا إلى هذا الاختصاص ويصبح لدينا وفرة بالأعداد.
وعاد "هلال" للتأكيد على أن معظم أطباء التخدير الموجودين اليوم في المشافي هم من الفئة العمرية التي قاربت على سن التقاعد، أما الجيل الشاب فأعدادهم قليلة جدا والعديد منهم عينه إلى السفر خارج البلد، كون أن فرصتهم بالحصول على عمل كبيرة، فهم مرغوبون أكثر من باقي الاختصاصات.
يذكر أنه في شهر آذار من العام الجاري توفي الطفل جود سكر البالغ 13 عاما بعد تعرضه لخطأ طبي بإحدى مستشفيات دمشق الخاصة، ودخل بغيبوبة على أثرها استمرت منذ 11 شباط حتى يوم وفاته وارتكب الخطأ فني التخدير والطبيب المعالج.
