تقدم قادة في الجيش الأمريكي بخطة لتوفير السلاح والذخائر لآلاف المقاتلين السوريين المعارضين، والمناوئين في الوقت نفسه لتنظيم "الدولة" بشمال سوريا، في تطور يأتي بالتزامن مع تزايد الوجود العسكري الروسي بالبلاد، بحسب ما جاء في موقع "سي إن إن" اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية.
وقالت المصادر إن الحديث يتعلق بقرابة خمسة آلاف مقاتل ينشطون ضمن مظلة يطلق عليها البعض وصف "التحالف العربي السوري"، وقد سبق له أن سجل عدة نجاحات في مواجهة "داعش" ميدانيا في الأسابيع الماضية، بالوقت الذي كانت فيه واشنطن تواجه المصاعب، بسبب تعثر برنامجها لتدريب وتسليح معارضين.
وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، إن دعم ذلك التحالف هو أمر أساسي وحاسم بحال رغبت أمريكا في تسجيل نجاحات بشمال سوريا، مضيفةً، أن القادة في الجيش الأمريكي يعرفون بأن ذلك التحالف يعاني الآن نقصاً كبيراً في الذخيرة، وهم يودون توفيرها له بأسرع وقت، ولكن القرار يحتاج لمصادقة البيت الأبيض، الذي لم يقم بذلك بعد.
وكانت الإشارة الأولى لوجود هذا "التحالف العربي السوري" قد وردت على لسان كريستين ويرموث، وكيلة وزارة الدفاع للشؤون السياسية، والتي ذكرت – بجلسة استماع في الكونغرس - ضرورة دعم الجماعات الأخرى التي تقاتل على الأرض، ومن بينها هذا التحالف.
وتشير المعلومات حول ذلك التحالف إلى أنه مكوّن من 15 جماعة قبليّة وعسكرية، ولديه علاقات جيدة مع الأكراد في المناطق الشمالية بسوريا وسجل نجاحات معهم بمقاتلة "داعش".