بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أثار ملف استئجار "صالة الرواق" الجدل بين اتحاد الفنانين التشكيلين، التابع للنظام، ومحافظة دمشق، والتي يعود عمرها إلى ثمانينات القرن المنصرم، خاصة على خلفية اتخاذ حكومة النظام، قرارًا ألزم فيه المحافظات باستثمار أملاكها، دون توضيح آليات عمل دقيقة. وفقا لتقارير إعلامية رسمية.
وكشف أمين سر اتحاد الفنانين التشكياين، التابع للنظام، غسان غانم، أن المشكلة منذ ثمانينيات القرن الماضي حيث لا يملك الاتحاد ما يثبت أن هذه الصالة له، ومع تعاقب المحافظين في دمشق لا يوجد في المحافظة أوراق، لاتفاقات بين الاتحاد والمحافظة على آلية العمل في صالة الرواق.
واعتبر غانم أن نصف المشكلة يكمن في عدم قدرة الاتحاد على تأمين الثبوتيات اللازمة لامتلاكه الصالة، حسب تعبيره، إضافة إلى الأسعار الرائجة التي ليست بمقدورهم دفعها، فالاتحاد مع ارتفاع الأسعار وغلاء المواد الأولية للفنانين لا يستطيع دعمه.
ويبلغ بدل استئجار صالة الرواق، 12 مليون ليرة سورية حسب غانم.
وذكر غانم أنه تم التوصل إلى اتفاق مع المحافظة مفاده، أن تكون الصالة مستأجرة من قبلهم، وقبل أن يتم الاتفاق الخطي مع المحافظ السابق حدثت التغيرات، ما أعاد العمل إلى نقطة الصفر، كما يحدث في كل مرة. حسب تعبيره.
يذكر أن مجلس الوزراء التابع للنظام، اتخذ قرارًا دعا بموجبه كل المحافظات، لاستثمار أملاكها بالشكل الأنسب وحسب الأسعار الرائجة، وهي "التغييرات التي أشار لها غانم في معرض حديثه".
وأضاف غانم أن المفاوضات الجديدة بدأت من 200 مليون ليرة، حتى وصلت إلى 50 مليون ليرة وكلا المبلغين ليس بإمكان الاتحاد دفعهما، إضافة إلى نقطة جوهرية، وهي نقل محافظة دمشق الصيغة من بدل إيجار إلى بدل استثمار، الذي يضع الصالة في يد من يدفع أكثر، وفق تصريحه لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.
وأمام صمت "محافظة دمشق وعدم إجابتها" عن استفسارات صحيفة تشرين، حول الملف، وآلية العمل الجديدة، بحسب الصحيفة ذاتها، تتكشف وفق مراقبين، أنّ المعاملات الرسمية في مناطق النظام، لا تحكمها قوانين عادلة، بل سلسلة من الفوضى.
يذكر أن صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، افتتحت تقريرها بالقول إن "الأسعار الرائجة للإيجارات، وعدم توافر أوراق ثبوتية تضع اتحاد الفنانين التشكيليين في مهب خسارة صالة الرواق، متنفسهم الأهم".
يشار إلى صالة "الرواق" تعود بمردود مادي لا يتجاوز الـ 5% عن كل عرض يحدث في الصالة، إضافة إلى الكافيتريا الخاصة بها، التي تحسم للفنان 25% عندما يقصدها كزبون. وفقا للتقرير ذاته.