بالأرقام.. بلدي نيوز تكشف عن قيام "قسد" بعمليات تطهير عرقي في منبج - It's Over 9000!

بالأرقام.. بلدي نيوز تكشف عن قيام "قسد" بعمليات تطهير عرقي في منبج

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

تشهد مناطق الشمال السوري نزاعات ومعارك ضارية، الغاية منها فرض السيطرة على الأرض، غير أن أخطر ما تتعرض له هذه المنطقة هو صراع النفوذ المتمثل بالعبث بديموغرافية المنطقة، تلك المنافسة بين تنظيم "الدولة" من جهة، ووحدات الحماية الكردية وقوات سورية الديمقراطية (قسد) التي تنتهج نهج "الدولة"، ولكن على الضفة الأخرى من الصراع.

كانت آخر الاشتباكات، هي تلك التي شهدتها منطقة "منبج"، حيث يجري الحديث عن قيام "قوات سوريا الديمقراطية" بتهجير مكوناتها من عرب وشركس، ومصادرة منازلهم وممتلكاتهم، على غرار ما قام به تنظيم "الدولة" في المناطق الكردية.

حول هذا الموضوع يقول السيد "يحيى المحمد" أحد أبناء مدينة منبج: "تقوم قوات سوريا الديمقراطية بالعديد من الممارسات لتهجير سكان المنطقة، بينها إرغام مكوناتها العرقية، والطائفية والقومية، على إرسال أفراد منها للقتال إلى جانبهم أو إلزامهم بمغادرة المنطقة". ويوضح "المحمد" أن"قسد تلجأ إلى العديد من الممارسات لتهجير سكان المنطقة، فعلى سبيل المثال، معظم من قضوا نتيجة انفجار ألغام في بيوتهم، أكّد ذووهم أنه قد تم تفتيش منازلهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، مقابل مبلغ /100 دولار أمريكي/ وأنها طمأنتهم إلى خلو منازلهم من الألغام".

وفيما يخص موضوع التهجير، يوضح الحقوقي "سليمان عيسى" أحد أبناء مدينة القامشلي، وهو عضو في التجمع المدني للمحامين السوريين، وجهة النظر القانونية من الموضوع قائلاً: "رأيي كحقوقي أنّه إذا ثبت أنهم يهجرون السكان، فهم المعادل المكافئ لداعش، لأن من يحرر الناس من الظالمين، ينبغي أن لا ينتهج سلوكهم"، ويردف عيسى قائلاً: "ولكن أعتقد أن الذي يجري هو أنه تصل معلومات لقسد عن عوائل كانت لها صلة بشكل أو بآخر، بداعش، سواء مبايعة أو مناصرة، ودون وجود دليل تقوم قسد بإبعادهم، وهو ما قامت به وحدات الحماية في تل أبيض، ولكنني لا أعتقد أن قسد تهجر كل الناس دون استثناء، فهم يبعدون عائلات، وأناس، إما بحجة المبايعة أو صلات بالتنظيم، ولأسباب أخرى لا نعلمها".

ويؤكد "عيسى" أنهم  كمنظمة حقوقية ليسوا محايدين، موضحاً: "لا يطلب منا الحياد، إنما ندين وننكر ونوثق كل الانتهاكات، من قبل جميع الأطراف، وحتى لو كان المنتهك هو كتائب المعارضة، أو قسد، أو النظام، فلا فرق، الجريمة تبقى جريمة".
من جهته يؤكّد الناطق الرسمي باسم مجلس أمناء الثورة في منبج، قيام قوات سوريا الديمقراطية بعمليات تهجير ممنهجة، مشيراً إلى أنّ "القرى الواقعة غرب السد  قد خضعت لعمليات تهجير، ومن بينها قرى خالد، والسعيدين، والقشلة، والحج حسين، خربة زمالة، والحمادات، فضلاً عن المدينة السكنية التي تعرّضت لعمليات تهجير، وسرقة، وتدمير عدد من البيوت" لافتاً إلى أن هذه القرى خالية تماماً الآن.
وعن أعداد السكان الذين جرى تهجيرهم، يبينّ الناطق الرسمي لمجلس أمناء الثورة في منبج أن "نحو 2700 نسمة قد هجرت من قرية خالد، 3500 آخرون قد هجّروا من قرية القشلة وتجمع الحويجة ، 2000 نسمة آخرون أخرجوا من السعيدين، 3000نسمة من قرية الحج حسين، فيما جرى تهجير 3200 نسمة من الحمادات، و3500 نسمة من قرية الشاش التي كان لها النصيب الأكبر من الدمار، فضلاً عن سرقة المنازل بشكل كامل في هذه المناطق".

تجدر الإشارة إلى أن أهالي المنطقة قد أكّدوا أن كل المكونات في المنطقة من عرب وشركس، ما عدا الأكراد الموالين لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات الحماية الكردية، هم عرضة للتهجير ما لم ينخرطوا في صفوف مقاتليها، وأن نهب الممتلكات لم يقتصر على المنازل، بل امتد إلى أرزاق الناس والمواشي، والمزارع، والدواجن، فضلاً عن تأكيد الأهالي على قيام "قسد" بتجنيد العرب والقاصرات بشكل إجباري في قواتها.

مقالات ذات صلة

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

أسطوانة الغاز المنزلي تصل عتبة ٥٠٠ ألف ليرة سورية خلال العيد في حلب

أبرزها تعيين سهيل الحسن زعيما للقوات الخاصة.. النظام يجري تعيينات عسكرية في قواته

حلب.. القوات التركية تستهدف قياديا في عين العرب

الأمم المتحدة تحذر لما جرى في "سرمين" و"إعزاز"