بلدي نيوز - (خاص)
ألقى زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، خطاباً خلال لقاء مع الوجهاء والكوادر العاملة في حكومة الإنقاذ في إدلب، تحدث خلاله عن "العصر الذهبي للثورة السورية من خلال الترابط بين البناء والعسكرة في ظل الحرب مع قوات الأسد وروسيا على مدى 12 عاما".
وبحسب "الجولاني"، فإن "هذه الفترة هي العصر الذهبي للثورة السورية من خلال اجتماع القوى المدنية والعسكرية على قلب رجل واحد للمرة الأولى، وتعمل المدنية على البناء رغم تناقض الحالتين (لحرب والبناء)".
وحول التطبيع مع النظام، قال "منذ بداية الثورة لم يكن النظام معزولا دوليا، بل كان مُجمع عليه ولم تملك الثورة غير القوى الشعبية التي بدأت بالمظاهرات، واستطاعت أن توصل النظام إلى ماوصل إليه من عزلة دولية وإنهاك بقوته العسكرية".
وأضاف: "تم بناء نموذج يصلح الاعتماد عليه في الأيام القادمة، من خلال بناء هذا النموذج على البقعة الجغرافية التي كانت من مكتسبات الثورة على حساب نظام الأسد" على حد وصفه.
وشدد على أن أكبر مصدر للقوة ورأس مال الثورة هو الدمج المجتمعي والشعبي مع القوة العسكرية، لتكون قوة هائلة لا تستطيع أي قوة في العالم مواجهتها، إذا بُنيت بشكل قوي وسليم وأهداف واضحة وجلية ونبيلة.
وأما عن الحل السياسي، يرى إنه يتعذر بالمنظور القريب والبعيد، بسبب تعارض مصالح الدول التي تتدخل في الشأن السوري، إن كان من جهة نظام الاسد أو "قسد" أو الثورة السورية، لذلك الحالة التوافقية متعذرة لدرجة كبيرة، وبذلك يكون الحل العسكري هو الخيار الأساسي وهو الخيار الذي كان للثورة السورية منذ البداية وسيبقى حتى تحقيق النصر لها.
ووجه رسالة للمعارضة بأنها لا تمتلك القرار وليس لديها أي قوة، وهي ليست حاكمة وليس لها القدرة على تطبيق ما تقوله.
وتابع: "نحن نبني على قدر المستطاع من خلال ثورتنا ولا ننكر أن تركيا الحاكم الآن، لكن لدينا أوراق ونقاط قوة والثورة قوية والمجتمع له رأي، ولدينا الأزراز لقلب الطاولة والإنفجار والتسخين، وبيدنا أن نضغط أي زر نريده لنواجه الكثير من التحديات، ولسنا ضعاف إلى هذا الحجم".
