بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر رئيس اتحاد غرف الزراعة، التابع للنظام، محمد كشتو، أن انخفاض مستوى الدخل، يجعل المواطن يرى كل شيء مرتفع الثمن، في حين لم يتطرق إلى دور حكومة النظام، في التسبب بهذه اﻻرتفاعات السعرية، وانفلات اﻷسعار في اﻷسواق.
وقال كشتو، إن أصحاب الدخل المحدود ينظرون إلى أسعار جميع أصناف الخضار والفواكه، بأنها مرتفعة الثمن مقارنة بالدخل الذي يتقاضونه، ليعيد الجدل حول ملفي "اﻷسعار" و"اﻷجور"، الذي لم تتمكن حكومة النظام، من حسمه، على مدار 5 عقود.
واعتبر كشتو أن التصدير لا يؤثر دائما في أسعار الخضار والفواكه أو حتى أي سلعة أخرى، في إطار تبريره أيضا لحكومة النظام التي حرمت المواطن من حاجته مقابل التصدير، بذريعة رفد الخزينة بالقطع اﻷجنبي.
وزعم كشتو أن عروة إنتاج الخضار لم تبدأ وتحتاج إلى فترة، كما أكد أن كلف الإنتاج هي التي تحدد سعر الخضار، لذلك لا يمكن القول إن هذا المنتَج مرتفع الثمن وآخر منخفض الثمن، لأن التكلفة هي من يحدد سعر هذا الصنف وذاك من الخضار.
وكشفت تقارير إعلامية موالية أن أسعار الخضار، مازالت تحلّق عاليا في أسواق العاصمة دمشق، منذ بداية شهر رمضان المنصرم، وإذا كان هناك انخفاض ملموس اليوم، فهو طفيف بالنسبة لبعض الأصناف وليس جميعها.
يشار إلى أن ملف ارتفاع التكاليف تحول إلى شماعة تعلق عليها تبريرات ارتفاع اﻷسعار، كما هو حال "سعر صرف الليرة السورية"، الذي انهار بشكل حاد، خاصة خلال اﻷيام القليلة الماضية أمام الدوﻻر.
وبمقابل التبريرات الرسمية تقف حكومة النظام عاجزة عن ضبط ملفي "اﻷسعار" و"اﻷجور"، فيما تشير التحليلات إلى أن "السوق" خرج عن سيطرة "حكومة النظام"، بشكلٍ شبه كامل، مع حضورٍ ورقي عبر ما يسمى بـ"نشرات اﻷسعار التموينية" و"المخالفات الخلبية" كما يصفها مراقبون ومحللون موالون.
وحسب أسعار الخضار الرائجة في السوق، فقد سجل كيلو البندورة بين 2500 – 3000 ليرة، في حين وصل سعر كيلو البطاطا إلى 2000 ليرة حسب الصنف، وقد يرتفع سعر الأصناف الجيدة إلى 3000 ليرة، والأغرب أن سعر باقة البقدونس والنعناع والكزبرة وصل إلى 1000 ليرة، والخس 2000 ليرة، والخيار 6500 – 7000 ليرة.
وارتفع سعر كيلو الكوسا ليصل إلى 5000 ليرة، والباذنجان 3500 – 4500 ليرة، بينما حلق سعر كيلو الفليفلة الخضراء ليتراوح بين 7000 – 8000 ليرة، والزهرة بين 1500 – 2000 ليرة، ووفقاً لبعض الأسعار الرائجة لبعض الأصناف الأخرى فقد سجل سعر كيلو الليمون بين 3000 – 3500 ليرة، والملفوف 2000 ليرة، والفاصولياء الخضراء بين 10000 – 12000 ليرة، وورق العنب 7000 ليرة.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.