الزعبي لبلدي نيوز: لن نقبل ببقاء (الأسد) في المرحلة الانتقالية - It's Over 9000!

الزعبي لبلدي نيوز: لن نقبل ببقاء (الأسد) في المرحلة الانتقالية

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
لعل الطلاق المفاجئ بين نظام الأسد وميليشيا حزب الـ"PYD" والتي تجلت في اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة الحسكة؛ لا تنفك عن تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، حول إمكانية أن يكون لبشار الأسد دور في القيادة الانتقالية ولا ينبغي أن يكون له دور في مستقبل سورية، وهذا ما يشير إلى اقتراب أنقرة من محور موسكو–طهران.
إن تمسك موسكو بنظام الأسد يأتي من باب أنه الورقة القانونية الوحيدة التي تمسك فيها، وفقدانها تعني خسارة كل شيء في الملف السوري، ويرى مراقبون أن بقاء بشار الأسد في جزء من المرحلة الانتقالية هي ضمانة للروس من أجل تنفيذ أي اتفاق مع تركيا أو غيرها، ودوره ينحصر في التوقيع على أي حل سياسي قادم.
التحركات التركية تجاوزت إطلاق المواقف والتصريحات الجديدة وتكثيف اللقاءات السياسية مع الدول الفاعلة في الملف السوري إلى تفعيل العمل العسكري، حيث تتجهز فصائل من المعارضة السورية لتحرير مدينة جرابلس وطرد تنظيم "الدولة" منها، بهدف قطع الطريق على قوات سورية الديمقراطية والتي تشكل ميليشيا الـ"PYD" عصبها الأساس، وخاصة بعد عدم إيفاء الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن بتعهداتها بخروج ميليشيا الـ "PYD" من مدينة منبج.
وقال رئيس وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي في تصريح خاص لبلدي نيوز إن "قوى الثورة والمعارضة لن تفرط بحق دماء أبنائها التي أزهقت من قبل بشار الأسد وأزلامه، ولن تقبل ببقاء بشار ولا يوم واحد في المرحلة الانتقالية"، لافتاً إلى أن الشعب السوري ماض في قسمه على محاسبة الأسد مهما طال القتال.
وأضاف الزعبي إن المعارضة السورية "لن تقبل بحلول مؤقتة، كما حصل في اليمن، حيث عاد علي صالح للتحالف مع الحوثيين والانقلاب على الحكومة الشرعية"، مشيراً إلى سعي المعارضة لتحقيق الحل الدائم وفق القرارات الدولية للوصول إلى سورية جديدة تلبي تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة.
ولفت الزعبي إلى أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميليشيا الـ "PYD" عقّد المشهد الأقليمي، ووضع مخاوف من محاولات إنشاء كيان كردي في شمال سورية، وهذا ما جعل تركيا تتفاهم مع روسيا وإيران للوقوف بوجه أي كيان يهدد أمنها القومي.
وأشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له أمس الأحد حول الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في غوطة دمشق إلى أن "مصير السوريين لن يتحدد في روسيا ولا في إيران، بل في سورية وعلى أرضها وبيد أبنائها"، وذلك في إشارة إلى عدم قبول بالحلول التي تطرحها موسكو وطهران لبقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.
وأضاف الائتلاف إن "ليست مجزرة الكيماوي على فظاعتها، وفظاعة ما سبقها وما تبعها من جرائم على يد النظام؛ إلا إشارات تكشف مرة بعد أخرى ضرورة توحيد الصفوف والالتزام بمبادئ الثورة وعدم التعويل إلا على عزائم الثوار، وأن كل محاولات الالتفاف على إرادة الشعب السوري محكومة بالفشل".

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي: نتعرض لهجوم من ثلاث جهات

مسؤول في "بكي كي" يفرض ضرائب على شركات النقل

"الأسايش" تداهم مواقع في الحسكة وتعتقل مدنيين

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

"التحالف الدولي" يستقدم تعزيزات إلى قواعده شرق سوريا

اجتماع بين المبعوثة الفرنسية إلى سوريا ومسؤولة أممية بشأن المساعدات الإنسانية