بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أطلق عدد من النشطاء والجمعيات الخيرية، حملات إنسانية خلال الأيام القليلة الماضية تهدف لكسوة أطفال العوائل التي لم تستطع شراء ملابس لهم بمناسبة عيد الفطر المبارك، واستطاعوا من خلالها رسم البسمة على وجوه مئات الأطفال وذويهم.
وبدأت هذه الحملات خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان الذي شارف على الانتهاء، بغية كسوة أكبر عدد ممكن من أطفال العوائل التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، والأيتام، وعدد من سكان مخيمات شمال غرب سوريا، بملابس جديدة يرتدونها بمناسبة العيد.
وقال ناشط مشارك في الحملة لبلدي نيوز، إن الحملة انطلقت قبل يومين، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك الذي يحتفل فيه المسلمون في كل مكان، نظراً للظروف الإنسانية المعيشية التي يعاني منها سكان المنطقة والتخفيف عنهم.
وأشار إلى أن الحملة شهدت مشاركة العديد من الأشخاص، إضافة إلى جمعيات ومنظمات خيرية وإنسانية استهدفت الأطفال ضمن المخيمات ودور الأيتام، ونجحت بالوصول لمئات الأطفال.
وتحدثت بلدي نيوز "لأبو علي" وهو أحد المستفيدين من الحملة، حيث يعاني من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة جراء ارتفاع الأسعار، وندرة فرص العمل.
ولفت "أبو علي" إلى أنه لم يتمكن من شراء ملابس لأطفاله الخمسة بمناسبة العيد "وكانوا حزينين جداً لهذا الأمر، فكتب الله لهم أن يطرق أهل الخير باب منزلهم ويزودوهم بوصل مختوم يخولهم الحصول على ملابس مجانية لجميع الأفراد الذي لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، فحول ذلك الأمر حزنهم إلى فرح".
وفي ريف إدلب الشمالي جمعت منظمة مدنية تعمل بالمنطقة، المئات من أطفال المخيمات، واصطحبتهم وأمنت لهم حافلات تقلهم إلى أحد محلات الألبسة ضمن قافلة واحدة لإكسائهم بملابس العيد وإعادتهم إلى أماكن سكنهم.
وساهمت تلك الحملات برسم البسمة على وجوه مئات العوائل أصحاب الدخل الضعيف أو المعدوم في المنطقة، وسط ظروف معيشية غاية في الصعوبة وسعادة أطفالهم بملابس جديدة للعيد، كأقرانهم من سكان المنطقة.
