"البسطات".. أسواق تستهدف ذوي الدخل المحدود في درعا - It's Over 9000!

"البسطات".. أسواق تستهدف ذوي الدخل المحدود في درعا


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

استحوذ نشاط "البسطات" في درعا، على النصيب الأوفر من الأسواق الرمضانية، في المحافظة، وخاصة خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان.

وبحسب تقارير إعلامية رسمية، ازداد عدد البسطات في الأسواق بشكل ملحوظ دون أن تستثني شيئا من معروضاتها بدءا بالحلويات ومرورا بالألبسة والأحذية وليس انتهاء بإكسسوارات وألعاب الأطفال.

متنفس الفقراء

واعتبر تقرير لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، أن انتشار البسطات أصبح أمرا واقعا، ومتنفسا للعديد من الأسر ذات الدخل المحدود والتي تقصدها مفضلة إياها على المحال المتخصصة ببيع الماركات.

أسعار مغرية

ويلجأ الأهالي إلى البسطات في التسوق على اعتبار أن أسعار السلع المعروضة تقل عن تلك الموجودة في المحلات بنسب تصل إلى النصف تقريباً وخصوصاً للألبسة والأحذية، وهذا الفارق يعد كبيراً ومغرياً في ظل الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسعار هذا الموسم.

موسم للعمل

ومن جهة أخرى، ينظر أصحاب البسطات أن بسطاتهم هي موسم للعمل وفرصة لتحسين الدخل، خاصة أن عملهم موسمي لذلك هو لا يخضع للضرائب ولا توجد تكاليف ولا رسوم، ما يجعل هامش الأرباح أكبر.

اقتصاد الظل

وانتهى تقرير الصحيفة بتبرير وجود تلك البسطات، معتبرا أنه شكل من أشكال النشاط اﻻقتصادي، وقالت "تشرين": "ورغم ما يذهب إليه البعض من أن البسطات هي شكل من أشكال النشاط الاقتصادي غير المنظم أو اقتصاد الظل كما يحلو للبعض تسميته، يظل لهذا النشاط الاقتصادي وجوده القوي على الأرض، تفرضه الحاجة الماسة لفرص عمل ذات دخول مقنعة يحققها مثل هذا النوع من النشاط، وأيضاً تفرضها القدرة الشرائية المتدنية". 

رخصة وفرصة

وتتنوع العبارات التي يستخدمها باعة البسطات، في مناداتهم على بضاعتهم، مثل "رخصة وفرصة".. "قرب يا أبو العيال"، هذا فضلاً عن المنافسة وتكسير الأسعار بين الباعة خاصة حين اختلافهم على الزبائن.

ويرجح اﻷستاذ عروة العظم المختص بالشأن الاقتصادي في حديثه لبلدي نيوز، أن استخدام تلك العبارات تعتبر مؤشرا على تردي الوضع المعيشي في سوريا، فهي أولاً فرصة، لكن لبضائع من نوعية رديئة (ستوك)، ثم في عبارة "أبو العيال" دلالة واضحة على استهداف العوائل التي تتألف من عدد كبير من اﻷفراد.

ويبلغ متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41%، بحسب دراسة أعدتها "صحيفة قاسيون" الموالية.

وتعتبر البسطات متنفس الفقراء، وموسم عمل وكسبا إضافيا في ظل الظروف الراهنة الصعبة، وإحدى مؤشرات الواقع المعيشي الصعب الذي يخيم على مناطق سيطرة النظام، وما ينطبق على درعا يمكن إسقاطه على غيرها من المحافظات السورية.

مقالات ذات صلة

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

مصادر تؤكد فرار ضباط من قوات النظام من درعا إلى دمشق

//