بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبرت وزيرة اﻻقتصاد السابقة في حكومة النظام، لمياء عاصي، أن سلم الرواتب بحاجة للإصلاح، لأن الرواتب الحالية لا تلبي 10% من الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وبحسب عاصي، فإن رفع الإيرادات العامة بشكل كبير، لا يمكن أن يحدث إلا بالعودة إلى مكوناته التي تأتي من الموازنة والإيرادات الضريبية والرسوم الجمركية، وعوائد الدولة من أملاكها وفوائد القطاع العام، والصناعات الاستخراجية الباطنية، وبدون العودة إلى رفع الإيرادات لا يمكن إصلاح الرواتب والأجور.
وقالت عاصي في تصريح إذاعية "بالمجمل يجب أن تكون عملية الإصلاح لكامل العملية الاقتصادية ومفرداتها، وفي مقدمتها الإيرادات العامة ليتشكل لدينا حصيلة إيرادات عامة، وبالتالي تكون نتيجة الإصلاح على الرواتب حقيقية وليست اسمية، ويليها رفع بالأسعار".
يشار إلى أن ملف الرواتب واﻷجور المتدنية في مناطق النظام، لا يزال منذ حقبة حكم حافظ اﻷسد، يحصد جدلا واسعا، إﻻ أنه في هذه اﻷيام بلغ ذروته مع انقسام الشارع إلى شريحتين، فقراء معدمين وأثرياء اغتنوا نتيجة الحرب، حسب توصيف محللين.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.