تقرير ينتقد خطط الاستجابة الأممية في سوريا

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس) 

أكّد تقرير صادر عن منظمة "منسقو استجابة سوريا"، أمس الخميس 13 نيسان/أبريل، أن الأمم المتحدة والمانحين الدوليين لم يستطعوا الالتزام ولو لمرة واحدة في تحقيق استقرار فعلي للمدنيين في سوريا على مدار السنوات السابقة.

وأوضح التقرير، أن التراجع الواضح والكبير في عمليات تمويل خطة الاستجابة الإنسانية السنوية لسوريا خلال عام 2023 أصبح مصدر قلق كبير في تأمين الاحتياجات.

وذكر التقرير أن نسبة التمويل لم تتجاوز أكثر من 6.6 بالمئة من إجمالي الخطة الأساسية البالغة 4.8 مليار دولار تعهدت بها الدول المانحة سابقاً، الأمر الذي يُثبت بشكل واضح أن جميع التعهدات المقدمة أمام وسائل الإعلام وهمية ولا قيمة لها، نتيجة عدم الالتزام بشكل فعلي بتلك التعهدات.

وبيّن التقرير أن التراجع في قيمة التمويل ليس وليد اللحظة بل مطبق منذ عدّة أعوام، وفق الخطط التي صدرت عن الأمم المتحدة.

وبلغت نسبة التمويل في عام 2018، 3.36 مليار دولار، وبلغت نسبة العجز 37.2 بالمئة، وفي عام 2019 بلغت نسبة التمويل 3.29 مليار دولار، ونسبة العجز 36.3 بالمئة، وفي عام 2020 بلغت نسبة التمويل 3.82 مليار دولار، ونسبة العجز 41.9 بالمئة، وفي عام 2021 بلغت نسبة التمويل 4.22 مليار دولار، ونسبة العجز 45.7 بالمئة، وفي عام 2022 بلغت نسبة التمويل 4.44 مليار دولار، ونسبة العجز 52.5 بالمئة.

وتساءلت المنظمة، في تقريرها، عما ستقدمه تلك الجهات في العام القادم 2024، أم أنها ستسعى لنقل التمويل القادم إلى مناطق سيطرة النظام السوري، لإجبار المدنيين في شمال غرب سوريا على الرضوخ الكامل لمطالب النظام السوري، وإدخال المنطقة في هوة المجاعة.