بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
وقع عدد من طلاب الجامعات الخاصة، ضحية عملية احتيال، قدرت بعشرات الملايين، وحصدت ضجة كبيرة بين "اﻷوساط التعليمية"، على خلفية تعاقدهم مع إحدى شركات النقل، وتحمل اسم "ماي دريم"، والتي تنصلت من التزاماتها.
ويلجأ طلاب الجامعات في مناطق النظام، لمثل تلك الشركات، نظرا للارتفاعات الكبيرة في تكلفة النقل، الخاصة بنقل الطلبة في كل جامعة، حتى تجاوزت أجور النقل نصف القسط الذي يدفعه الطالب في الفصل الواحد فقط، بمعدل يتجاوز الـ 5 ملايين ليرة للنقل وحده على مدار العام، وبالتالي وجد الطالب نفسه أمام اللجوء لشركات طرحت عروضها للنقل بتكلفة أقل، من التكاليف المحددة من الشركات داخل الجامعات الخاصة.
ويتعاقد طلاب الجامعات مؤخرا وعبر صفحات التواصل الاجتماعي، مع إحدى شركات النقل لتوصيلهم إلى جامعاتهم، خاصة تلك التي تقع على طريق دمشق - درعا.
وتنصل "رئيس مكتب التعليم الخاص في الاتحاد الوطني لطلبة سوريا"، التابع للنظام، فايز اسطفان، من المسؤولية عن المشكلة، وقال لصحيفة "الوطن" الموالية إن "كل جامعة خاصة تتعاقد أصولاً مع شركة نقل معينة لاستئجار باصات منها، لتخديم طلبة الجامعة وموظفيها، لكن ما حصل مع الطلاب كان خارج هذه المظلة، وبشكل مباشر بين الطلبة وهذه الشركة".
وزعم اسطفان أنه سبق وحذرت الوزارة والاتحاد جميع الطلاب، قبل بداية كل عام دراسي وبشكل متواصل، من التعامل مع أي جهة غير مرخصة أو معتمدة من التعليم العالي، أو من الجهات المعنية بهدف ضمان حقوقهم.
وتذكر شكوى الطلاب أن مكتب شركة النقل، لم يكتف بالمماطلة وعدم سداد المبالغ المدفوعة، والتي تقدر بعشرات الملايين، بعد إلغاء تسيير رحلات التوصيل لجامعاتهم، ليكتشف الطلاب فيما بعد أن مدير الشركة موجود الآن في دبي، ويخبرهم أن لديه مشكلة بالإقامة، تعيقه من الرجوع إلى البلاد مع استمرار الوعود بعودته، ولكن دون أي نتيجة حتى تاريخه.
بالمجمل، تعيش مناطق النظام، حالة انفلات وفوضى كبيرة، تزامنت مع غياب حقيقي للقوانين المنظمة للعمل، وارتفاع تكاليف المعيشة الامر الذي دفع الشارع للبحث عن "اﻷرخص"، ليجد نفسه ضحية "احتيال" في محطاتٍ مختلفة من تفاصيل حياته.
