بلدي نيوز
أعرب "الحزب السوري القومي الاجتماعي" المقرب من النظام السوري، اليوم الاثنين 3 أبريل/نيسان، عن استنكاره إزاء صمت الحكومة اللبنانية، على قصف الطائرات الإسرائيلية للأراضي السورية، من الأجواء اللبنانية.
وأبدى الحزب "استغرابه من الصّمت حيال إعلان الجيش الإسرائيلي قصفه لدمشق من أجواء لبنان، دون أيّ ردّ فعل ولو سياسي من الحكومة اللبنانية".
وتوجّه بيان الحزب إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بدعوة إلى "الاستفاقة من الغيبوبة المتمثّلة بعدم إطلاق أي موقف شاجب، لتحليق الطّيران المعادي على ارتفاع لا يتخطّى بكثير شرفة منزله، في وسط بيروت".
وأشار البيان إلى أن "الموافقة على قصف دمشق من المجال الجوّي اللّبناني، هي إهانة لكل اللبنانيين، وانتهاك للسيادة التي يدعي ميقاتي أن حكومته مخوّلة بصونها".
وأعلن إعلام النظام السوري، في ساعة مبكرة من يوم الأحد 2 نيسان، أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي على منطقة حمص وريفها، أسفر عن إصابة 5 عسكريين بجروح.
وقال مصدر عسكري من النظام في تصريح لوكالة "سانا": "حوالي الساعة 00:35 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً، من اتجاه شمال شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في مدينة حمص وريفها".
وأضاف المصدر "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة 5 عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
في المقابل، نقلت رويترز عن مصادر مخابراتية غربية، أن الضربات استهدفت سلسلة من القواعد الجوية في المنطقة الوسطى من البلاد، يتمركز فيها جنود إيرانيون.
وقال مصدران من أجهزة مخابراتية غربية، إن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية "تي 4" الكائنة غربي مدينة تدمر الأثرية، ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من الحدود مع لبنان، حيث تتركز ميليشيا حزب الله المدعوم من إيران.
وأضافت المصادر أن جنودا إيرانيين إلى جانب مقاتلين من ميليشيا حزب الله اللبناني، يتمركزون في كلا المطارين، وهناك وجود قوي لمسلحين موالين لإيران، في تلك المنطقة بمحافظة حمص.
ومنذ منتصف آذار 2011، تشن إسرائيل مئات الغارات على سوريا، وتقول إن الهدف منها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.