بلدي نيوز
احتجّت روسيا لدى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"، على "التصرفات الاستفزازية" للقوات الأميركية في سوريا.
ونقلت وكالة تاس للأنباء أمس الجمعة 31 آذار، عن مسؤول روسي كبير، قوله إن تلك الأعمال الاستفزازية وقعت في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وفقا لرويترز.
وتنشر الولايات المتحدة قوات في سوريا منذ نحو 8 سنوات، ويقيم المئات من أعضاء التنظيم في معسكرات تقع في مناطق قاحلة، لا تخضع لسيطرة كاملة من التحالف ولا من النظام السوري.
ووافقت روسيا -التي تسيّر مع تركيا دوريات مشتركة في شمال سوريا- على إقامة مناطق خاصة يمكن للتحالف أن ينشط فيها.
لكن الأميرال الروسي أوليغ غورينوف رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، قال لوكالة تاس، إنه جرى رصد القوات الأميركية مرتين في مناطق غير تلك المتفق عليها.
وأضاف "رصدنا تصرفات استفزازية من جانب وحدات تابعة للقوات المسلحة الأميركية في محافظة الحسكة.. وقدّم الجانب الروسي احتجاجا للتحالف"، دون أن يذكر تفاصيل عن توقيته.
وتدخلت روسيا منذ عام 2015 في الحرب في سوريا لتقلب موازين القوة لصالح الرئيس بشار الأسد، ومنذ ذلك الحين توسعت موسكو في وجودها العسكري في سوريا وأقامت قاعدة جوية دائمة لها إلى جانب قاعدة بحرية أخرى.
وأمس الجمعة، أعلن الجيش الأميركي تمديد مهمة حاملة الطائرات "جورج إتش دبليو بوش" ومجموعة السفن المرافقة لها والموجودة حاليا في منطقة عمليات القيادة الأوروبية، وتضمّ الحاملة ومجموعة السفن أكثر من 5 آلاف جندي أميركي.
واستهدفت هجمات صاروخية ومسيّرات هجومية 3 قواعد أميركية في سوريا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر و6 جنود أميركيين.
وردت القوات الأميركية بضربات جوية وتبادل لإطلاق النار، قالت مصادر سورية إنه أدى إلى مقتل 3 جنود سوريين و11 مقاتلا في فصائل مؤيدة للحكومة و5 مسلحين غير سوريين.
وقالت واشنطن الاثنين الماضي إنها لن تتراجع عن انتشارها المستمر منذ ما يقرب من 8 سنوات في سوريا، حيث تقاتل فلول تنظيم "داعش".
وينتشر نحو 900 جندي أميركي في سوريا، أغلبهم شرقي البلاد. ووفق الجيش الأميركي، فقد تعرضت القوات الأميركية قبل سلسلة الهجمات الأخيرة في سوريا لنحو 78 هجوما من جماعات مدعومة من إيران، منذ بداية عام 2021.