بلدي نيوز
طالب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "هكتور حجّار"، أمس الخميس 30 مارس/آذار، الاتحاد الأوروبي بإيجاد حلول سريعة، لملف اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية.
ودعا "حجار" مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات "يانيز لينارتشيتش"، الذي استقبله على رأس وفد من الاتحاد الأوروبي، يزور لبنان حاليا، للبحث عن حلول جدية لملف النازحين السوريين، بهدف عودتهم إلى سوريا، أو إعادة توطينهم في دولة ثالثة.
وأطلع "حجار" الوفد الأوروبي على ضرورة تنظيم مؤتمر مخصص للبحث بهذا الملف، يبدأ بقراءة معمقة للأسباب المتعددة، لوجود السوريين في لبنان.
وقدّم حجّار شرحا مفصّلًا للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية، بالإضافة إلى نظرة الدولة اللبنانية لملف النازحين السوريين.
وزعم أن لبنان قدم دعما كبيرا للنازحين منذ أحد عشر عاما، معتبرا أن صفة النزوح لا تنطبق على كل السوريين الموجودين في لبنان.
وذكر الوزير اللبناني أن قسمًا كبيرا منهم يتنقل بين البلدين بحرية، ويتلطّى خلف صفة النازح للاستفادة المادية.
ومؤخراً أكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية اللبنانية "فادي علامة" على أن نسبة اللاجئين السوريين في لبنان، باتت تشكل 30 في المئة من المقيمين في لبنان.
ونقلت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية مؤخرا عن "علامة" قوله إن "عدد اللاجئين وفق التقارير الرسمية اللبنانية هو مليونان و82 ألفاً، بينما أرقام مفوضية اللاجئين تتحدث عن 840 ألفاً فقط".
وحول توزع اللاجئين في لبنان أوضح "تبلغ نسبتهم في البقاع 40 في المئة، وجبل لبنان 23 في المئة والشمال 27 في المئة، والجنوب 11 في المئة".
وأضاف أن "هناك نحو 200 ألف طفل سوري ولدوا في لبنان، منذ بداية الربيع العربي حتى الآن، أي بمعدل 20 ألفاً سنوياً، وارتفعت هذه الأرقام وفق آخر إحصاء لتصل إلى 50 ألف ولادة سنوياً، مقابل 70 ألف ولادة لبنانية".
