بلدي نيوز
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة 24 آذار/مارس، إن موقف واشنطن من "التطبيع" مع نظام بشار الأسد "لم يتغير"، وذلك تعليقا على التقارير الصحافية التي تحدثت عن مفاوضات سعودية مع النظام السوري، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين بعد عيد الفطر.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لقناة "الحرة": "لن نطبع مع نظام الأسد ولن نشجع الآخرين على التطبيع في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأضاف المتحدث: "لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا.. نواصل حث أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام على توفير احتياجات السوريين المحتاجين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه وفي تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع".
واستطرد قائلا: "كانت تلك رسالتنا الثابتة لشركائنا في المنطقة"، مشددا أنه "في أي تعامل مع النظام السوري يجب وضع اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين وضع الشعب في سوريا في المقدمة".
وحث المتحدث شركاء الولايات المتحدة "على المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومستقل ويمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال توسيع استخدام المعابر الحدودية".
وكانت "وكالة رويترز" نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة، الخميس، القول إن النظام بسوريا والسعودية اتفقا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.
وقال مصدر إقليمي موال للنظام السوري، إن الاتصالات اكتسبت زخما بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي لبشار الأسد.
وقال مصدر إقليمي ثان متخالف مع النظام السوري لرويترز، إن الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر".
وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات رفيع في النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.
ونقل التلفزيون السعودي الرسمي في وقت لاحق عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن الرياض تجري محادثات مع سوريا لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية.
وعرف أحد المصادر الإقليمية المسؤول على أنه حسام لوقا، الذي يرأس لجنة المخابرات السورية. وقال إن المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن وتهريب حبوب الكبتاغون المخدرة إلى الخليج من سوريا.
وعارضت الولايات المتحدة تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى تعامل حكومته بوحشية خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حل سياسي.
وعلى الرغم من أن نظام الأسد ينعم بتجدد الاتصالات مع الدول العربية التي قاطعته ذات يوم، لكن العقوبات الأمريكية تظل عقبة رئيسة أمام الدول التي تسعى إلى توسيع العلاقات التجارية مع النظام، وفقا لرويترز.