مثقفون ونشطاء يصدرون بيانا حول "جريمة جنديرس"

بلدي نيوز

أصدر عدد من المثقفين السوريين والنشطاء السياسين والإعلاميين، بيانا للرأي العام علقوا فيه على  الجريمة "التي ارتكبها فصيل (جيش الشرقية) المسلح في منطقة جنديرس في تاريخ 20 أذار/مارس 2023، والتي أدت إلى قتل أربعة شبان من عائلة واحدة في جنديرس بعفرين، بدمٍ بارد، لأنهم كانوا يحتفلون بعيد النوروز".

وقال الموقعون على البيان ومن بينهم "عمر كوش، سميح شقير، فراس علاوي، عبدالحكيم قطيفان، جورج صبرا، مازن الناطور، معتصم الرفاعي"، 

إن "مظاهر الإجرام كلها، والقدرة على القتل بدمٍ بادر من دون ضميرٍ وإنسانية، واحدةً من أهم أسباب الثورة السورية في 2011 ضد الطغمة الهمجية الحاكمة؛ وإن فعلَ الفصيل الذي يسمي نفسه "جيش الشرقية"، فعلٌ يتنافى مع فكرة الحرية، ويقطع كل طريقٍ يؤدي إليها؛ ومن ثم فإن السوري العادي الحر، بطبيعة الحال، يتبرأ من هذه السلوكيات ويستغرب أن تصدر من جهةٍ تدعي صفة الحرية". 

وأكد الموقعون على البيان أنهم "يستشعرون خطرَ الاستقواء بالسلاح على الناس المسالمين، والاستعلاء بالقوة على خطاب الحياة، وخطاب الحرية والمحبة". 

ونوه الموقعون أن مشروع 2011 الوطني الذي تمتطيه هذه الفصائل، قد قام على الحب والورود والسلمية، والاحتفاء بثقافات السوريين والفخر بتنوعها وغناها الإثني واللغوي والثقافي والفلكلوري ومنها الثقافة الكردية. 

وحذر الموقعون على البيان من "خطر الاستقواء بالأجنبي، وغياب العقل الوطني، وخطر التشكيلات العسكرية التي تقوم على التبعية لأجندات الدول ومصالحها التي لا تلتقي بالضرورة مع مصالح السوريين، بل التي قد تتنافى معها أحيانًا، ومنها الحكومة التركية التي تدعم هذه الفصائل وتسير عملها". 

وأضافوا أن هذه الحادثة الأليمة تستدعي التذكير بوحدة الشعب السوري، ووحدة مصير السوريين، ووحدة الإرادة العمومية التي أرادت الحياة، محذرين من مغبة الوقوف بوجه هذه الإرادة، والاستقواء بالأجنبي لمحاولة النيل من قيمها الكونية الإنسانية الجامعة. 

ورأى الموقعون أن "الاعتداء على الكرد السوريين، اعتداءٌ على الوطنية السورية، وانتقاصٌ من حرية كل سوري حر"، مؤكدين أن "عيدَ نوروز عيدٌ للسوريين كلهم، ينتمي إلى رأس المال الرمزي السوري الوطني، ويعني الانتقاص منه انتقاصٌ من الرصيد السوري الوطني، ومن الثقافة السورية الوطنية، وابتذالٌ لرأس المال الرمزي السوري لا يرضى به أي سوري حرٍ وشريف".

القبض على الجناة

وبعد يوم من الجريمة، تمكنت الشرطة العسكرية بالتعاون مع "حركة التحرير والبناء" في الجيش الوطني السوري، من إلقاء القبض على المتورطين في قتل 4 مدنيين في جنديرس بريف عفرين خلال احتفالهم بعيد النوروز.

وقالت الحركة في بيان مصور، إن "دورياتها تمكنت من إلقاء القبض على المتورطين في عملية القتل، وستقوم بتسليمهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم بحق الكورد"، مضيفة أنهم من محافظة ديرالزور ويقطنون في مخيمات مدينة جنديرس.