بلدي نيوز
كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية لأول مرة، اليوم الثلاثاء 21 مارس/آذار، عن زيارة قام بها "ماهر الأسد" شقيق بشار الأسد، وقائد الفرقة الرابعة إلى العاصمة السعودية "الرياض".
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها: "إن ماهر الأسد زار الرياض، وذلك بعد شهور من الزيارة التي أجراها رئيس المخابرات السورية حسام لوقا إلى السعودية، والتي التقى خلالها نظيره السعودي خالد الحميدان".
وبحسب "الجريدة"، فإن زيارة ماهر الأسد كانت ذات طابع أمني بحت، وتتعلق بضرورة مكافحة دمشق لعمليات تهريب المخدرات وتصنيعها، إضافة إلى متابعة ملف ضبط الحدود، خصوصاً أن هذه الملفات كلها من صلاحيات الفرقة الرابعة في قوات النظام السوري التي يقودها ماهر الأسد، وتسيطر على الأرض، وتحديداً على المعابر الحدودية والمناطق الأساسية.
ونقلت "الجريدة" عن مصادر، قولها إن "هذه الزيارة والالتزام بشروطها هما ما سيفتحان الطريق أمام العلاقات السياسية"، مضيفة أنه "في الصورة العامة والأوسع، من الواضح أن ما بعد الاتفاق السعودي - الإيراني وبدء ظهور مؤشراته على الوضع اليمني من خلال اتفاق تبادل الأسرى، لا بد له أن ينعكس على الواقعين السوري واللبناني، اللذين يتشابهان إلى حدّ ما من جهة الطروحات السياسية المفروضة عليهما".
وقالت الصحيفة إن العمل جار داخل القنصلية السعودية في دمشق، تمهيدا لقرب افتتاحها مجددا بعد إغلاق دام نحو 11 سنة.
وأشارت إلى أن القمة العربية المقبلة في الرياض، والتي ستعقد بعد عيد الفطر بنحو أسبوعين، قد تشهد عودة سوريا بشكل رسمي.
وكان الأسد رحب بالاتفاق، قائلا إنه يدعم أي توجه لإنهاء الخلافات في المنطقة.
وكان أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس الماضي 9 آذار/مارس، عن أمله في عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، وذلك في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السعودي فيصل بن فرحان في موسكو.
وقال لافروف إن بلاده تتابع جهود "أستانا" وغيرها من الجهود لتسوية العلاقات ما بين تركيا وسوريا، وتحدثا عن ضرورة الاهتمام بالقضايا الإنسانية في سوريا التي تدهورت بشكل متسارع بسبب الزلزال.
وقال إن روسيا قدّمت المساعدات لـ "الأصدقاء في سوريا"، كما قامت السعودية ودول عربية أيضا بإرسال عدد من الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية.
وأعرب عن أمله في أن يساعد ما سمّاه "التضامن العربي الإنساني" في حل المشكلات السياسية، بما في ذلك عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية "والتوصل إلى إلغاء العقوبات أحادية الجانب من الغرب"، على حد قوله.