بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
ردت منظمة "منسقو استجابة سوريا" اليوم الاثنين 20 من آذار/ مارس، على بيان "الهلال الأحمر السوري" أحد مؤسسات النظام السوري، ووصفته بـ"الهزيل"، يتحدث فيه عن عوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس إلى شمال غرب سوريا.
وأوضحت المنظمة أن البيان تحدث عن توقف قافلة مكونة من 27 شاحنة لدخولها إلى مناطق شمال غرب سوريا، للمتضررين من الزلزال في محافظة إدلب وريفها، وريف حلب الغربي.
ونفت ما جاء في بيان "الهلال الأحمر السوري" بشكل قطعي لعدة أسباب، أبرزها دخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس، وتكون فقط ضمن قرار مجلس الأمن الدولي 2672 /2023، ولا يشمل حالات الطوارئ، ويمكن العودة إلى قرار مجلس الأمن الدولي والاطلاع على تفاصيله.
وذكرت أن البيان تحدث عن دخول مساعدات إنسانية إلى منطقة الشيخ مقصود، وللعلم أن حواجز قوات النظام السوري المحيطة بالحي الموجود في حلب أخرت دخول المساعدات الإنسانية 14 يوما، ولم تسمح لها بالدخول على الرغم من وجود الموافقات.
وأكدت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لا تعمل في مناطق شمال غرب سوريا وحصلت محاولات عديدة سابقة لتعمل هذه الوكالات، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبلهم، مما يجعل قافلة المساعدات الإنسانية تحمل الكثير من الشكوك حول دخولها.
وأشارت المنظمة إلى أنه فيما يتعلق بالهلال الأحمر السعودي، كان بالإمكان التنسيق لدخول قوافله من المعابر الحدودية كما حصل مع قوافل سابقة، أما فيما يتعلق بالهلال الأحمر الإماراتي، فلم يكن له دور مطلقاً سابقاً ولا حالياً في المنطقة.
وحذرت الجهات المحلية من السماح بوصول مؤسسات النظام السوري إلى المنطقة، حيث يستميت النظام السوري للوصول إلى شمال غرب سوريا عبر الذرائع الإنسانية كما فعلت العديد من الدول معه، وانطلقت في التطبيع معه من منطلق إنساني.
وأكدت المنظمة في ختام بيانها أن المنطقة تضم عشرات المنظمات الإنسانية القادرة على التعامل مع الكارثة الحالية، ولا تحتاج إلى جهود النظام السوري بالمطلق، وبإمكان النظام السوري توجيه جهود مؤسساته إلى المناطق التي يسيطر عليها فقط.
