بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يعتقد نشطاء ومراقبون أنّ "بشار اﻷسد"، فقد حضوره السياسي، فتوالي المعطيات واﻷحداث تشير إلى أنه "بيدق" يحركه الروس واﻹيرانيون، وفق الحاجة، وما تستدعيه الضرورة في المحيط الدولي واﻹقليمي، ولعل ما فتح هذا الملف مجددا، هو الهدية التي قدمتها إدراة قناة روسيا اليوم للأسد.
إمعان في اﻹهانة
بعد أن سخر نشطاء من طريقة شحن اﻷسد إلى موسكو، حيث حظيت تلك الرحلة بحظوظ واسعة من الحديث والسخرية والتندر، ظهر مجددًا أنّ روسيا تمعن في إهانةِ "خادمها"، بدﻻلة الهدية التي قدمتها مديرة قناة "روسيا اليوم" مايا مناع.
وأهدت مديرة قناة "روسيا اليوم" بشار الأسد "سماور" شاي يعمل دون كهرباء، وقالت مناع، إنهم أهدوا بشار الأسد "سماور" شاي يعمل دون كهرباء، بسبب أزمات الطاقة المتكررة التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام.
حيث اعتبرها نشطاء "إمعانًا في إهانة اﻷسد" من طرف الروس، ومؤشرا على فشله في احتواء أزمات مستمرة متعلقة بتوفير "الطاقة الكهربائية".
ونشرت منّاع عدة تغريدات حول الهديّة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، وقالت، "الصيف الماضي قدمنا للأسد في دمشق كاميرا تصوير أثرية من موديل العام 1970 .. الرئيس يحب التقاط الصور. أما زوجته أسماء فقدمنا لها شالا من ماركة بافلوفسكي الفولوكلورية الروسية الشهيرة".
وأضافت "هذه المرة في موسكو استقر رأينا على تقديم سماور من تولا، كونه يعمل بلا كهرباء، إذ إن سوريا تشهد انقطاعات في هذا القطاع من الطاقة".
وتابعت مناع "قدمنا الهدية بعد مقابلة استمرت نصف ساعة.. كان مزاجه عاليا، وأظهر اهتماما بمعرفة تفاصيل هذا السماور العجيب، ووعدنا باستخدامه في تحضير الشاي في دمشق".
مواقف مثيرة للجدل
وتعرض اﻷسد منذ وصوله إلى مطار فنوكوفا الدولي بالعاصمة موسكو، إلى مواقف حصدت سخريةً وجدﻻ واضحا.
حيث كان في استقبال اﻷسد، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ما يعتبر في العرف السياسي والتقاليد الرسمية، ازدراء خاصة أنّ رأس النظام السوري جاء برفقة "وفد وزاري كبير" من حكومته.
ومن المواقف التي تعرض لها اﻷسد، خلال زيارته ضريح الجندي المجهول في روسيا، مشاركته الجنود الروس بوضع إكليل الأزهار على النصب التذكاري، مخالفا قواعد البروتوكول، حيث بدا شديد الارتباك.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقطاتٍ بدا فيها بوتين في حالة تململ خلال كلمة الأسد، في اللقاء الذي جمع الطرفين.
يذكر أن اﻷسد وصل إلى موسكو، يوم الثلاثاء 14 آذار الجاري، في أوّل زيارة رسمية لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.